رام الله/ قيس أبو سمرة/ الأناضول
قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني محمد نجم، الخميس، إن السلطات الإسرائيلية رفضت تسليم المسجد الإبراهيمي بكافة أروقته اليوم بمناسبة رأس السنة الهجرية بحسب ما هو متفق عليه.
جاء ذلك في تصريحات للأناضول، ندد فيها بالانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسات الإسلامية وخاصة في المسجد الإبراهيمي في الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة.
وأضاف نجم: "ننظر إلى الإغلاق الدائم والمستمر للمسجد الإبراهيمي الذي يعد أحد أبرز المعالم الدينية الإسلامية بعين الخطورة لأن فيه انتهاكا لحرمة المكان التاريخي المقدس، وانتهاكا للقوانين الدولية والأعراف المعمول بها وهو مخالف للأخلاق الإنسانية ولحرية الأديان".
ووصف الانتهاكات الإسرائيلية بالعمل "المرفوض غير اللائق"، وبأنها تتنافى مع القانون الدولي.
وقال: "نحن هنا على أرض فلسطين صامدين وهذا المسجد إسلامي خالص".
وكانت السلطات الإسرائيلية قد أغلقت المسجد منذ بدء العدوان على إيران في 13 يونيو/ حزيران الجاري بحجج أمنية.
ويوجد الحرم الإبراهيمي في البلدة القديمة بالخليل الواقعة تحت السيطرة الإسرائيلية، ويسكن بها نحو 400 مستوطن يحرسهم قرابة 1500 جندي.
وفي 1994 قسمت إسرائيل المسجد الإبراهيمي بواقع 63 بالمئة من مساحته لليهود تضم غرفة الأذان، و37 بالمئة للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن يهودي أسفرت عن مقتل 29 مصليا فلسطينيا.
وبعد تقسيم المسجد بناء على قرار لجنة تحقيق شكلتها إسرائيل حينها، تقرر فتح المسجد كاملا أمام المسلمين 10 أيام فقط في العام، وهي أيام الجمعة من شهر رمضان، وليلة القدر، وعيدي الفطر والأضحى، وليلة الإسراء والمعراج، والمولد النبوي، ورأس السنة الهجرية، مقابل فتحه بالكامل أمام اليهود لمدة 10 أيام هي أعياد ومناسبات دينية يهودية.
ووفق اتفاق الخليل عام 1997، بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، قُسمت الخليل إلى منطقتين: "خ -1" وتخضع لسيطرة فلسطينية، و"خ -2" وتخضع لسيطرة إسرائيلية، وتُقدر الأخيرة بنحو 20 بالمئة من مساحة المدينة، وتقع فيها البلدة القديمة والمسجد الإبراهيمي.