القدس / الأناضول
أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، الخميس، الاتفاق مع وزارة المالية على إضافة 12.5 مليار دولار لميزانيتها للعامين 2025 و2026 لتمويل تكاليف الحروب.
وتشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين أول 2023، إضافة إلى عدوانها المتكرر على الأراضي السورية، وخروقاتها لاتفاق وقف إطلاق النار مع "حزب الله" في لبنان، كما تشن أحيانا هجمات على مواقع باليمن.
كما شنت إسرائيل عدوانا بدعم أمريكي على إيران استمر 12 يوما تحت اسم "عملية الأسد الصاعد" شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين.
وقالت وزارة الدفاع في بيان حصلت الأناضول على نسخة منه إنها "توصلت برئاسة وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزارة المالية برئاسة الوزير بتسلئيل سموتريتش، إلى اتفاق بشأن إضافة 42 مليار شيكل إلى ميزانية الدفاع للسنوات 2025-2026".
وأوضحت أن الاتفاق تم "بعد سلسلة من المناقشات المعمقة والعمل الميداني، بتوجيه من رئيس الوزراء وبقيادة مجلس الأمن القومي، وفي إطار مواصلة عمليتي عربات جدعون والأسد الصاعد، ومواجهة التحديات الأمنية المختلفة".
ومنذ 17 مايو/ أيار الماضي ينفذ الجيش الإسرائيلي عدوانا باسم "عربات جدعون"، يتضمن الإخلاء الشامل للفلسطينيين من مناطق القتال، بما فيها شمال غزة، إلى جنوب القطاع، مع بقاء الجيش بأي منطقة يحتلها، حسب إعلام عبري.
وأشارت إلى أن "اتفاق الميزانية الذي تم التوصل إليه سيمكن وزارة الدفاع من المضي قدمًا في معاملات الشراء العاجلة والضرورية لأمن الدولة".
وقال وزير الدفاع يسرائيل كاتس: "أرحب بالزيادة في الميزانية التي ستمنح المؤسسة الدفاعية الأدوات اللازمة لتسليح نفسها وتعزيز قدراتها والاستعداد للعديد من السيناريوهات"، وفق البيان.
وأعلن مدير عام وزارة الدفاع، اللواء أمير برعام: "إن اتفاقية الميزانية مع وزارة المالية ستتيح لوزارة الدفاع التوقيع فورًا على صفقات لشراء الأسلحة والمعدات العسكرية اللازمة لاستكمال المخزونات المستهلكة، ودعم احتياجات الجيش الإسرائيلي لمواصلة الحملة (الحرب)".
وأضاف: "كما ستتيح الاتفاقية للمؤسسة الدفاعية إطلاق برامج تطوير لتعزيز التفوق النوعي للجيش الإسرائيلي في الأنظمة المستقبلية".
يأتي ذلك بالتزامن مع توجيهات من وزارة الدفاع بتسريع وتيرة إنتاج صواريخ "حيتس" (السهم) الاعتراضية المخصصة لاعتراض الصواريخ الباليستية.
جدير بالذكر أن وسائل إعلام دولية، بينها صحيفة التلغراف البريطانية، أكدت أن منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية ومنها "حيتس" فشلت مرات عديدة باعتراض صواريخ أطلقتها جماعة الحوثي في اليمن وسقط أحدها بمطار بن غوريون، وصواريخ أطلقتها إيران في إطار ردها على العدوان الإسرائيلي على أراضيها وضربت بها طهران مواقع استراتيجية وعسكرية وطاقية حساسة في إسرائيل، لتسفر عن مقتل وإصابة العشرات وخسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات.
وازداد إنفاق وزارة الدفاع الإسرائيلية بشكل ملحوظ منذ بداية الإبادة في غزة في 7 أكتوبر 2023، وفق تقارير رسمية إسرائيلية.
وكان الكنيست أقر في مارس/اذار الماضي ميزانية إسرائيل للعام 2025، وكانت ميزانية الدفاع هي الأعلى بين الوزارات وبلغت 109.8 مليار شيكل أي حوالي 32.7 مليار دولار.
وترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي مطلق، إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، خلّفت أكثر من 198 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.