السياسة, الدول العربية

"أستانة 15".. الدول الضامنة تتوافق على تمديد التهدئة في إدلب (مصادر)

وفق البيان الختامي لاجتماعات "أستانة-15" حول سوريا التي انعقدت على مدار يومين في مدينة سوتشي الروسية

17.02.2021 - محدث : 17.02.2021
"أستانة 15".. الدول الضامنة تتوافق على تمديد التهدئة في إدلب (مصادر)

İstanbul

سوتشي / محمد شيخ يوسف / الأناضول

شددت الدول الضامنة لمسار أستانة حول سوريا، الأربعاء، على ضرورة مواصلة جميع الاتفاقات المتعلقة بالتهدئة في منطقة إدلب (شمال)، مؤكدة رفضها للأجندات الانفصالية في البلد.

جاء ذلك في البيان الختامي لاجتماعات "أستانة-15" التي انعقدت على مدار يومين في مدينة سوتشي الروسية.

ووفق البيان، الذي تلاه المبعوث الروسي الخاص إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، "أكدت الدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران) التزامها بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها".

وأضاف البيان أن الدول الضامنة "أكدت عزمها على محاربة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، ومواجهة الأجندات الانفصالية التي من شأنها الإضرار بالأمن القومي لدول الجوار وسيادة سوريا وسلامتها الإقليمية".

كما أدانت الدول الضامنة "تزايد الأنشطة الإرهابية في مختلف أنحاء سوريا، التي أدت إلى إزهاق أرواح الأبرياء، وأكدت على ضرورة ضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وفقا للقانون الدولي الإنساني، ومحاربة التنظيمات الإرهابية المصنفة أمميا".

وحسب البيان الختامي، فإن الدول الضامنة "استعرضت بالتفصيل الوضع في منطقة خفض التصعيد بإدلب، وأكدت على وجوب تنفيذ جميع الاتفاقات المتعلقة من أجل الحفاظ على السلام على الأرض".

وأضاف البيان "نُوقش الوضع في شمال شرقي سوريا، واتفقت الدول الضامنة على أن الأمن والاستقرار على المدى الطويل في هذه المنطقة لا يمكن تحقيقهما إلا على أساس الحفاظ على السيادة والتقسيم الإقليمي للبلاد".

من جهة ثانية، رفضت الدول الضامنة "أي محاولة لخلق حقائق جديدة على الأرض تحت ستار مكافحة الإرهاب، بما في ذلك مبادرات الحكم الذاتي غير المشروعة، وعبروا عن عزمهم الوقوف ضد الأجندات الانفصالية التي تهدف إلى إضعاف وحدة سوريا وتهديد الأمن القومي لدول الجوار".

وأعربت الدول الضامنة، وفق البيان، عن اقتناعها بأن "الصراع السوري لا يمكن حله عسكريا، وأكدوا من جديد التزامهم بحل النزاع من خلال عملية سياسية قابلة للتطبيق ومستدامة تُيسرها الأمم المتحدة، ويقودها ويملكها السوريون، تماشيا مع قرار مجلس الأمن 2254".

وفيما يخص عمل اللجنة الدستورية السورية وسبل دعم عملها، أكدت الدول الضامنة في بيانها "على الدور المهم للجنة الدستورية التي تعقد اجتماعاتها في جنيف، والتي تشكلت نتيجة للمساهمة الحاسمة لضامني أستانة، وناقشت عمل اللجنة الدستورية بالتفصيل في الجولة الخامسة التي عقدت في جنيف في الفترة من 25-29 من الشهر الماضي".

وأضاف البيان: "من أجل ضمان عمل اللجنة الدستورية بشكل مستدام وفعال، أكدت الدول الضامنة على التزامها بعمل اللجنة وأهمية تواصل المبعوث الأممي غير بيدرسون مع الأطراف السورية (بهذا الخصوص)".

وأكدت الدول الضامنة "على أهمية احترام النظام الداخلي ومبادئ العمل الأساسية للجنة الدستورية، وإحراز تقدم في عملها؛ حتى تتمكن من أداء مهامها المتمثلة في إعداد وصياغة إصلاح دستوري للاستفتاء لاحقا".

وأعربت "عن رأيها بأن عمل اللجنة ينبغي أن يُنفذ دون تدخل خارجي وجداول زمنية مفروضة من الخارج؛ من أجل تحقيق توافق عام في الآراء بين أعضائها".

كما أعربت الدول الضامنة عن "قلقها العميق إزاء الوضع الإنساني وتأثيرات وباء كورونا في سوريا، وشددت على ضرورة زيادة المساعدة الإنسانية لجميع السوريين في جميع أنحاء البلاد دون تمييز وتسييس وشروط مسبقة".

وشددت "على ضرورة تسهيل العودة الآمنة والطوعية للاجئين والمشردين داخليا إلى أماكن إقامتهم الأصلية في سوريا من خلال ضمان حقهم في العودة والدعم".

وختمت الدول بيانها بقرار عقد الجولة الـ17 من الاجتماع الدولي الرفيع بصيغة أستانة في مدينة نور سلطان عاصمة دولة كازخستان منتصف العام الجاري.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın