نيويورك/محمد طارق/الأناضول

أبلغ المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، جير بيدرسون، مجلس الأمن، أنه يجهز حاليا لعقد جولة جديدة للجنة الدستورية السورية قد تكون نهاية أغسطس/آب المقبل.

جاء ذلك بحسب ما أعلنه بيدرسون، الثلاثاء، في جلسة مجلس الأمن، المنعقدة عبر دائرة تليفزيونية حول الأزمة السورية التي تدخل عامها العاشر.

وحذر بيدرسون من "الانهيار الدراماتيكي للأوضاع الاقتصادية في جميع أنحاء سوريا".

وقال: "نظرا لإدراكنا أن القيود العالمية على السفر لا تزال سارية، يحدوني الأمل أن تكون هناك جلسة للجنة الدستورية (السورية) في جنيف".

وأضاف المبعوث الأممى الخاص إلى سوريا: "قد تكون (هذه الجلسة) ممكنة نهاية أغسطس المقبل"، دون تفاصيل أكثر.

وحذر من أن "سوريا تمر حاليا بمرحلة سيولة ولا يتعين على أي شخص الاعتقاد بأن الوقت سيكون لصالحه".

وأضاف بيدرسون: "المطلوب حاليا هو استعداد الجميع للتعامل بجدية مع حقائق الصراع".

وفي 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، أخفقت الأطراف السورية في التوصل إلى اتفاق على جدول أعمال الهيئة المصغرة للجنة الدستورية، ما أدى إلى فشل انعقادها في اليوم الأخير من أعمال جولتها الثانية في جنيف.

وغادر وفد النظام مقر الأمم المتحدة أولا، تلته بقية الوفود، دون التئام اللجنة الدستورية في الهيئة المصغرة المكونة من 45 عضوا، بشكل متواز من النظام والمعارضة ومنظمات المجتمع المدني.

وتقود اللجنة إعادة صياغة الدستور السوري، وهي هيئة مكونة من 150 عضوا، بواقع 50 ممثلا لكل من الأطراف الثلاثة.

ودخلت الثورة السورية عامها العاشر في مارس/آذار الماضي، مخلفة وراءها 9 أعوام من الموت والدمار على يد نظام بشار الأسد، الذي لجأ منذ البداية إلى الحل العسكري، فحوّل الثورة إلى حرب، قتل خلالها مئات الآلاف من المدنيين بمساعدة روسيا وإيران، مما تتسبب في تهجير وتشريد الملايين بين لاجئ ونازح.