اسطنبول / الأناضول
طالبت وزارة الخارجية اللبنانية، الجمعة، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بتجديد ولاية القوة الأممية المؤقتة جنوب البلاد "اليونيفيل" لمدة عام، وانسحاب إسرائيل من الأراضي التي تحتلها.
وتأسست بعثة "اليونيفيل" بقرار من مجلس الأمن في مارس/ آذار 1978 عقب الاحتلال الإسرائيلي للبنان آنذاك.
وتؤدي البعثة، البالغ عدد أفرادها 11 ألفا منهم 10 آلاف عسكري، دورا مهما في المساعدة على تجنب التصعيد من خلال آلية اتصال، وتقوم بدوريات جنوب لبنان لمراقبة ما يحدث على الأرض بشكل محايد، والإبلاغ عن أي انتهاكات عسكرية، فضلا عن دعم الجيش اللبناني.
وفي سلسلة منشورات عبر منصة إكس، قالت الوزارة: "وجهنا رسالة إلى غوتيريش نطالب فيها بتجديد ولاية قوات اليونيفيل لمدة عام اعتبارا من 31 أغسطس/ آب 2025".
وأكدت الوزارة في رسالتها تمسك لبنان ببقاء قوات اليونيفيل والتعاون معها.
كما طالبت الرسالة بـ"انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي اللبنانية التي تحتلّها، ووقف انتهاكاتها المتواصلة لسيادته ووحدة أراضيه".
وفي 14 مايو/ أيار أعربت "اليونيفيل" عن قلقها إزاء استهدافات إسرائيلية لممتلكاتها وأفرادها، وذلك بعد يوم من رصدها إطلاق طلقتين ناريتين من جنوب "الخط الأزرق" الفاصل، أصابت إحداهما قاعدة اليونيفيل جنوب قرية كفرشوبا اللبنانية الحدودية.
وتعد هذه أول مرة يصاب فيها موقع لليونيفيل بشكل مباشر منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله".
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.
ومنذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل نحو 3 آلاف خرق له، خلّفت ما لا يقل عن 215 قتيلا و508 جرحى، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.
وفي تحد للاتفاق، نفذ الجيش الإسرائيلي انسحابا جزئيا من جنوب لبنان، بينما يواصل احتلال 5 تلال لبنانية سيطر عليها في الحرب الأخيرة.