تركيا, التقارير, رمضان

في ظل كورونا.. البيوت تحتفي بروحانيات ليلة القدر في تركيا (تقرير)

- ليلة القدر التي هي "خير من ألف شهر"، تعتبر حدثا هاما للمسلمين في كل بقاع الدنيا

09.05.2021 - محدث : 09.05.2021
في ظل كورونا.. البيوت تحتفي بروحانيات ليلة القدر في تركيا (تقرير)

İstanbul

إسطنبول/ محمد شيخ يوسف/ الأناضول

- ليلة القدر التي هي "خير من ألف شهر"، تعتبر حدثا هاما للمسلمين في كل بقاع الدنيا
- تعتبر ليلة هامة في العبادات أملا بالمغفرة من الله تعالى، ليلة تكثر فيه العبادة والدعاء والروحانيات
- كما العام المنصرم، يعتكف المسلمون في تركيا في بيوتهم بالعبادات، وليلة القدر أيضا يتم إحياؤها في المنازل
- المصلون الصائمون، يسعون لاستعادة هذه الروحانيات في الجوامع عبر صلوات الجماعة في الأوقات المسموح بها

رغم أن فرض تدابير الوقاية من جائحة كورونا، حرم الصائمين معنويات وروحانيات عديدة، إلا أن المسلمين في كل مكان يحملون بهجة العيد في صدورهم وفي عباداتهم وتنعكس على وجوههم، ويجدون الحلول والبدائل المناسبة.

ليلة القدر التي هي "خير من ألف شهر"، تعتبر حدثا هاما للمسلمين في كل بقاع الدنيا، حيث تعتبر ليلة هامة في العبادات أملا بالمغفرة من الله تعالى، ليلة تكثر فيها العبادة والدعاء والروحانيات، ويكمل فيها ختم القرآن الكريم.

وكما العام المنصرم، يعتكف المسلمون بتركيا في بيوتهم بالعبادات، وليلة القدر أيضا يتم إحياؤها في المنازل، ولهذا فإن المصلين الصائمين، يسعون لاستعادة هذه الروحانيات، في الجوامع عبر صلوات الجماعة في الأوقات المسموح بها.

وقبل شهر رمضان المبارك، فرض في تركيا منع للتجوال بشكل يومي، من الساعة التاسعة مساء إلى الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي، فضلا عن نهاية الأسبوع، وخلال رمضان فرض الحظر اليومي بدءا من السابعة مساء.

فيما فرض حظر كلي للتجول منذ 29 أبريل/نيسان الماضي، إلى غاية 17 مايو/أيار الجاري، ضمن تدابير مكافحة وباء كورونا.

- روحانيات الجوامع والمساجد

ويسعى الصائمون بأداء الصلوات في الجوامع، إلى استعادة روحانيات الشهر الكريم، حيث تعتبر الجوامع والمساجد في تركيا مقصدا روحانيا هاما خلال شهر الصوم، ولها أبعاد اجتماعية وأجواء روحانية.

وتشهد صلوات الجماعة حضورا مكثفا من قبل المصلين، وتمتلئ بهم المساجد وفق الإجراءات المتبعة لمكافحة كورونا، حيث التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات والتعقيم المتواصل.

كما تعتبر الجوامع في تركيا وخاصة التاريخية منها، مركزا روحيا هاما ومكانا للصلاة والعبادة، ويكثف المصلون والصائمون حضورهم في دور العبادة خاصة في ليلة القدر، ولكن هذه المظاهر هذا العام تتكثف في صلوات الجماعة في نهار رمضان.

وخلال أوقات الحظر في مدينة إسطنبول، يسمح للمصلين بأداء صلاة الجماعة في الجوامع المنتشرة في الأحياء السكنية، والانتقال إليها سيرا على الأقدام فقط دون أداء صلاة التراويح.

كما يمكن للصائمين أداء صلاة الجمعة أيضا بتطبيق الشروط السابقة بالانتقال للعبادة سيرا على الأقدام دون استخدام وسائل النقل والمركبات الخاصة.

وقبيل أداء الصلوات وخلالها يكثر الصائمون من تلاوة آيات من القرآن الكريم، ورفع الأيادي إلى السماء للدعاء إلى الله عز وجل من أجل قبول الصيام والصلاة والقيام والعبادة.

وترتفع أيادي المسلمين المتواجدين في إسطنبول القادمين من شتى بقاع الأرض متضرعين إلى الله بأن يزيل الهم والكربات عن كافة البلاد، بعد أن تحولت إسطنبول إلى قبلة للمسلمين من كل بقاع العالم.

- ختم القرآن الكريم

ويسعى كثير من الصائمين إلى ختم القرآن ضمن العبادات، والاجتهاد لإكمالها مرة أو مرتين وصولا إلى ليلة القدر (أحد أيام العشر الأواخر من رمضان)، وهو ما يمكن رصده في الجوامع التي يواظب المصلون فيها على قراءة القرآن.

ويتوج ختم القرآن بالأدعية المناسبة التي تطلب العفو والمغفرة، حيث ترتفع الأيادي راجية من الله القبول والعفو والصفح.

وجرت العادة في تركيا بالشهر الفضيل، ختم القرآن الكريم تلاوة في الجوامع أيضا، وهو ما يعرف في تركيا بـ"المقابلة"، وهو ختم تلاوة القرآن الكريم جماعيا بحضور الحاضرين من المصلين والصائمين الذين بدورهم يتابعون التلاوة من المصحف الشريف..

وفي كل يوم من أيام الشهر المبارك، يتلى جزء كامل من القرآن الكريم، وصولا إلى ختمه نهاية الشهر، وما يرافقه بعد ذلك من دعوات لله عز وجل، بقبول التلاوة والطاعة والعمل في رمضان.

- أمل ومعنويات عالية

ويسعى أيضا الصائمون والمصلون إلى تعويض الروحانيات التي غابت في ظل تفشي كورونا، عبر التوافد بشكل مكثف لأداء صلاة الجمعة في الجوامع، وخاصة الجوامع المركزية والتاريخية.

وتشهد صلوات الجماعة والجمعة في عموم الجوامع إقبالا كبيرا من قبل المصلين الذين يقضون أوقاتهم بين تلاوة القرآن والدعاء، أو الجلوس في باحة الجامع وحدائقه، والاستمتاع بالأجواء الروحانية قبل الصلاة وبعدها.

وتسيطر الأجواء الروحانية داخل المسجد وباحاته، ما بين تلاوة ودعاء وصلاة وعبادة، في تعويض عن جماليات رمضان من صلاة التراويح والاعتكاف وإحياء ليلة القدر.

وبهذا يسعى الصائمون لتعويض ما فاتهم من روحانيات، عبر صلوات الجماعة وصلاة الجمعة، متأملين قربا من الله وقبولا للصيام والصلاة والعمل والطاعة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın