واشنطن / الأناضول

قال وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، إن بلاده تتطلع إلى مرحلة ما بعد اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي.

جاء ذلك في تصريحات إعلامية أدلى بها الوزير الأمريكي، الأربعاء، ونقلتها قناة "الحرة" الأمريكية (رسمية).

وأضاف ماتيس أن واشنطن "تحرص على محاسبة الرياض للقتلة، وتتطلع إلى مرحلة ما بعد اغتيال خاشقجي".

كما شدد على عدم امتلاك الرئيس دونالد ترامب حرية اختيار العمل مع من وصفهم بـ "شركاء لا تشوبهم شائبة"، في إشارة إلى السعودية، دون تفاصيل إضافية.

وتابع: "لا أعتقد أن وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) أوالحكومة السعودية توصلتا بشكل كامل إلى المسؤول عن مقتل خاشقجي".

وفي السياق، أشاد ماتيس بالـ "دور الحيوي" للشراكة الاستراتيجية بين واشنطن والرياض في معالجة مشكلات المنطقة.

ولفت إلى أن السعودية واحدة من الدول الأبرز فيما يتعلق بجهود عملية السلام في الشرق الأوسط.

وبالحديث عن اليمن، دعا ماتيس إلى تعجيل التوصل إلى حل يضع حدا للنزاع.

وقال إن "على المجتمع الدولي بالتنسيق مع الموفد الدولي مارتن غريفيث، التعاون من أجل إيجاد حل سياسي للصراع وإنهائه".

وفي هذا الشأن، أعلن وزير الدفاع الأمريكي أن محادثات السلام لإنهاء الحرب في اليمن "ستنطلق في السويد ديسمبر / مطلع كانون الأول".

وعلى صعيد آخر، أفاد ماتيس بعدم وجود "موعد محدد لإنهاء العمليات العسكرية في سوريا".

وبرر موقف واشنطن بأن تحرير آخر معاقل تنظيم "داعش" الإرهابي هناك "معقد".

وصرح ماتيس أن الجانب الأمريكي طلب من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي يدعهما، "التركيز على محاربة تنظيم داعش في وسط وادي نهر الفرات".

كما أشار إلى أن القوات الأمريكية "ستنشر أجهزة مراقبة بالتنسيق مع تركيا لمراقبة الحدود الشمالية في سوريا".

والثلاثاء، قال ترامب في بيان نشره البيت الأبيض حول العلاقات بين واشنطن والرياض، إن "الولايات المتحدة تنوي البقاء شريكا قويا للسعودية، بهدف ضمان مصالحها ومصالح إسرائيل وبقية شركاء واشنطن في المنطقة".

وجاء موقف ترامب هذا، رغم إشارته في البيان ذاته إلى أنه من "المحتمل جدا أن ولي العهد السعودي (محمد بن سلمان) كان على علم بمقتل الصحفي (السعودي) جمال خاشقجي".

وتواجه السعودية أزمة كبيرة على خلفية قضية مقتل خاشقجي، إذ أعلنت المملكة في 20 أكتوبر / تشرين الأول الماضي مقتله داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، بعد 18 يوما من الإنكار.

وقدمت الرياض روايات متناقضة عن اختفاء الصحفي الراحل، قبل أن تقول إنه تم قتله وتجزئة جثته بعد فشل "مفاوضات" لإقناعه بالعودة إلى السعودية، ما أثار موجة غضب عالمية ضد المملكة، ومطالبات بتحديد مكان الجثة.