بوسطن.. توقيف 100 من المحتجين الداعمين لغزة بجامعة نورث إيسترن

المداهمة جاءت في ساعات الفجر الأولى وتخللت اعتقالات وتدخلا عنيفا من قبل عناصر الشرطة تجاه المتظاهرين من الطلاب والأكاديميين

نيويورك/ الأناضول

أوقفت شرطة بوسطن، السبت، 100 شخص خلال فض احتجاج ضد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في جامعة نورث إيسترن بالولايات المتحدة الأمريكية.

وقالت جامعة نورث إيسترن، في بيان، "في وقت سابق من صباح اليوم، بدأت إدارة شرطة جامعة نورث إيسترن بفض احتجاج كان يشارك فيه طلاب وأساتذة جامعيون ضد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وأوقفت 100 شخص في إطار هذا الإجراء".

وأضاف البيان أن أنشطة المتظاهرين وصلت إلى مستوى "لا يمكن للجامعة أن تتحمله".

وأوضحت الجامعة أن "الشرطة أطلقت سراح أي شخص يحمل بطاقة هوية جامعية، فيما تم سجن آخرين لم يبرزا أوراقا تؤكد انتسابهم للجامعة".

وشددت أن "الطلاب الذين كانوا يشاركون بالاحتجاج سيواجهون إجراءات تأديبية داخل الجامعة، دون الخضوع لإجراءات قانونية".

وأضاف البيان أن "المظاهرة كان يشارك فيها محرضون محترفون، كما أنها تخللت إطلاق شعارات تنادي بالموت لليهود".

وأكد أنه "لا مكان لجرائم الكراهية في حرم الجامعة".

وتظهر مشاهد متداولة على منصات التواصل الاجتماعي، مداهمة عناصر الشرطة المظاهرة في ساعات الفجر الأولى، برفقة عربات مدرعة.

ويظهر الطلاب والأساتذة في المشاهد، وهم يتعاضدون ويتكاتفون فيما بينهم لعرقلة فض المظاهرة من قبل الشرطة التي لم تتردد في استخدام العنف تجاههم.

وقالت توري بيدفورد، مراسلة إذاعة "الشعب" الوطنية الأمريكية، في منشور لها على منصات التواصل الاجتماعي، إن شخصا يحمل العلم الإسرائيلي هتف بـ"الموت لليهود".

وأضاف أن هذه الخطوة من قبل الشخص المذكور جاء بهدف "الاستفزاز".

وفي 18 أبريل/ نيسان الجاري، بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.

ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات بمختلف ربوع الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.

ولاحقا، اتسع الحراك الطلابي غير المسبوق في دعم فلسطين بالولايات المتحدة، إلى جامعات أخرى في دول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا شهدت جميعها مظاهرات داعمة لتلك التي عرفتها الجامعات الأمريكية ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.