نيويورك/ محمد طارق/ الأناضول

أدانت الأمم المتحدة، الإثنين، هجمات جماعة "الحوثي" تجاه السعودية، معربة في الوقت ذاته، عن قلقها إزاء غارات التحالف العربي على العاصمة اليمنية صنعاء الخاضعة للجماعة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، بمقر المنظمة الدولية في نيويورك.

وقال دوجاريك، إن الأمم المتحدة "تدين" الهجمات المتعددة بالطائرات المسيرة والصواريخ البالستية التي نفذتها الأحد، جماعة الحوثي، ضد مواقع متعددة في السعودية.

وأعرب عن "قلق الأمم المتحدة إزاء الضربات الجوية التي شنها التحالف بقيادة السعودية، الأحد، على صنعاء ومدينة الحديدة (خاضعة للحوثيين)".

وحث دوجاريك، جميع الأطراف على التقيد بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي.

وشدد على أن مثل هذه الإجراءات "تضر بجهود الوساطة التي يقوم بها المبعوث الأممي الخاص مارتن غريفيث، لدفع العملية السياسية إلى الأمام للتوصل لتسوية تفاوضية لإنهاء النزاع في اليمن".

ومساء الإثنين، أعلن ‏‎التحالف العربي تدمير صاروخ باليستي وطائرة مسيرة مفخخة، أطلقهما الحوثيون تجاه منطقة جنوبي السعودية.

جاء ذلك في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية، بعد يوم من تصعيد حوثي جديد استهدف منشأة تابعة لشركة "أرامكو"، وأهداف سعودية بـ14 طائرة مسيرة و8 صواريخ بالستية.

في المقابل، أعلن التحالف العربي، في بيان له الأحد، إطلاق عملية عسكرية جوية ضد الحوثيين في العاصمة صنعاء.

وبشكل متكرر يطلق الحوثيون صواريخ باليستية ومقذوفات ومسيرات على مناطق سعودية، خلف بعضها خسائر بشرية ومادية.

وتقول الجماعة إن هذه الهجمات رد على غارات التحالف المستمرة ضدها في مناطق متفرقة من اليمن.

ويشهد اليمن منذ 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي "الحوثي"، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.

ومنذ مارس/ آذار 2015، يدعم تحالف عسكري عربي، بقيادة الجارة السعودية، القوات الموالية للحكومة اليمنية ضد الحوثيين، المدعومين من إيران.