أيسر العيس/ الأناضول

أصيب، الأحد، فلسطيني، باعتداء الجيش الإسرائيلي بالضرب عليه خلال محاولته اجتياز الجدار الفاصل ببلدة الرام شمال مدينة القدس، ليرتفع عدد المصابين إلى 5 منذ أمس السبت.

وذكر الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، أن طواقمه "تعاملت مع إصابة اعتداء بالضرب من قوات الاحتلال على جدار الرام ونقل للمستشفى".

والسبت، أعلن الهلال الأحمر إصابة 4 فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي في المكان نفسه.

وبشكل شبه يومي تتكرر إصابات الفلسطينيين قرب الجدار الفاصل بمحيط القدس وعلى امتداد الحدود بين الضفة الغربية وإسرائيل، خلال محاولة عمال فلسطينيين اجتيازه بحثا عن عمل داخل إسرائيل التي تحتل أراضيهم.

ويحيط بمدينة القدس جدار من الإسمنت والأسلاك الشائكة أقيم معظمه على أراضي الضفة بارتفاع يتجاوز 8 أمتار، وطول يصل إلى نحو 202 كيلومترا، وفق منظمة بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية.

وبينما تدعي إسرائيل أنها شيدته لاعتبارات أمنية، يؤكد فلسطينيون والأمم المتحدة أن إقامته جاءت ضمن مخطط لضم أراض فلسطينية إلى إسرائيل.

وطوال عامين من حرب الإبادة على غزة، تمنع إسرائيل العمال الفلسطينيين من العودة إلى أماكن عملهم، فيلجأ بعضهم إلى تسلق الجدار الفاصل رغم ما يحف المغامرة من مخاطر.

وتفيد معطيات الاتحاد العام لعمال فلسطين بمقتل 44 عاملا فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي واعتقال أكثر من 32 ألفا آخرين داخل أماكن العمل أو خلال محاولتهم البحث عن عمل، منذ بدء حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة وحتى 28 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.​​​​​​​

ومنذ بدء إسرائيل الإبادة بغزة في 8 أكتوبر 2023، التي استمرت عامين بدعم أمريكي، تشهد الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس تصاعدا في اعتداءات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين أسفر عن مقتل 1090 فلسطينيا وإصابة نحو 11 ألفا واعتقال ما يزيد على 21 ألفا آخرين.

وخلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة، أكثر من 70 ألف قتيل فلسطيني ونحو 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.