دولي, الدول العربية

إدلب السورية تحت حصار الإرهابيين الأجانب

المليشيات الإرهابية التابعة لإيران تحاصر إدلب من ثلاث جهات

20.09.2018 - محدث : 21.09.2018
إدلب السورية تحت حصار الإرهابيين الأجانب

Damascus

إدلب / لزنت طوق، سلن تميز آر / الأناضول

دعمت إيران حليفها بشار الأسد رئيس النظام السوري بـ 120 ألف مقاتل إرهابي أجنبي، منذ اشتداد العمليات العسكرية في البلاد وحتى اليوم، حيث اعتمد عليها النظام السوري بدلا من جيشه في مواجهة قوات المعارضة السورية.

وتنتشر تلك المجموعات في محيط إدلب (شمال غرب)، ودمشق (جنوب)، وريف دير الزور (شرق)، وتتواجد على الحدود اللبنانية السورية بشكل مكثف.

وتحاصر 22 مجموعة من المقاتلين الأجانب الإرهابيين من ثلاث جهات، مناطق سيطرة المعارضة السورية في إدلب، حيث تنتشر في 232 نقطة بمحيطها.

وبحسب معلومات جمعها مراسل "الأناضول" من مواقع مقربة من المجموعات الإرهابية التابعة لإيران ومن الإعلام الإيراني، ومصادر ميدانية في المعارضة السورية، فإن التدخل الإيراني عبر إرسال مجموعات إرهابية أجنبية إلى سوريا بدأ في الأشهر الأولى لعام 2014.

إلا أن مصادر من المعارضة السورية المسلحة، أكدت أن مليشيات حزب الله اللبناني المدعوم إيرانيا ساندت النظام عسكريا لأول مرة في نهاية 2012، وخاصة في عملياتها على الحدود اللبنانية السورية، وبعد نحو 6 أشهر من ذلك لعبت دورا رئيسيا في السيطرة على مدينة القصير جنوب غربي محافظة حمص (وسط سوريا).

ومنذ بدء التدخل العسكري الإيراني بشكل فعلي، أصبح ضباط "الحرس الثوري الإيراني" مستشارين في جبهات القتال بسوريا، فيما بدأ مقاتلو الحرس نفسه بالظهور كمقاتلين على الجبهات.

وإلى جانب التدخل الفعلي في القتال، قامت إيران بتقديم دعم لوجستي وتدريب للمليشيات التي تقاتل في سوريا إلى جانب النظام.

وزاد وتيرة التدخل الإيراني بشكل كبير عندما تمكنت فصائل المعارضة من السيطرة على كل محافظة إدلب، وذلك في نيسان عام 2015، حيث ألقى بعدها رئيس النظام السوري كلمة اعترف فيها بنقص في أعداد المقاتلين في جيشه، والوضع الصعب الذي وصل إليه.

فما كان من إيران إلا أن بدأت بإرسال عشرات الآلاف من المقاتلين الأجانب من العراق وأفغانستان وباكستان إلى سوريا.

ولعبت تلك المليشيات الإرهابية دورا هاما في حصار المناطق المحيطة بدمشق، مثل الزبداني ومضايا ووادي بردى، حيث مات عشرات المدنيين من الجوع جراء حصار المليشيات الإرهابية التابعة لإيران وقيامها بزرع ألغام في محيط تلك المناطق، ما أجبر المدنيين والمعارضة المسلحة على مغادرة تلك المناطق وبداية مسار التهجير القسري الذي امتد فيما بعد ليشمل عدة مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة بالبلاد.

ومن بين المناطق التي جرى تهجير سكانها أحياء حلب الشرقية، حيث شنت المليشيات الإرهابية الأجنية التابعة لإيران أشد هجماتها، وكان لها الدور الأبرز في إجبار المسلحين والمدنيين في تلك الأحياء على الخروج منها.

** المجموعات الإرهابية التابعة لإيران والتي تحاصر إدلب

تحاصر إدلب من ثلاث جهات 22 مليشيا أجنبية إرهابية تابعة لإيران متواجدة في 232 نقطة بمحيطها.

وتتمركز تلك المليشيات كالآتي: 12 مجموعة إرهابية في ريف إدلب الشرقي، وهي: لواء "فاطميون" الأفغاني، ولواء "زينبيون" الباكستاني، وحركة النجباء العراقية، وقوات بدر، ولواء الإمام علي، ولواء الإمام الحسين، وحزب الله اللبناني، ولواء باقر السوري، ولواء القدس الإيراني، وجيش المهدي، ولواء "غالبون"، وعصائب أصحاب الحق.

وفي ريف إدلب الجنوبي الشرقي يوجد 7 مجموعات، وهي: حركة النجباء، وحزب الله اللبناني، ولواء الإمام علي، ولواء "أبو فضل العباس"، ولواء باقر، وفيلق القدس، وجيش المهدي.

وفي ريف إدلب الجنوبي الغربي يوجد 3 مجموعات، وهي: حزب الله العراقي، ولواء "ذو الفقار" العراقي، وحركة النجباء.

وإلى جانب المليشيات المذكورة، يوجد في سوريا قوات الباسيج الإيرانية، ولواء كفلاء زينب، ولواء القدس الفلسطيني، والحرس الثوري الإيراني، والقوات الخاصة الإيرانية، حيث أكدت مصادر مطلعة للأناضول أن هذه المجموعات متمركزة في حمص ودمشق، ومستعدة للتحرك باتجاه إدلب في حال إطلاق أي عملية عسكرية عليها.

** خسائر إيران في سوريا

تكبدت إيران خلال مشاركتها في قتال المعارضة السورية خسائر في الأرواح، من بينها شخصيات برتب عالية.

وبحسب معلومات جمعها مراسل "الأناضول" من المواقع الرسمية وشبه الرسمية الإيرانية، فإن 15 جنرالا إيرانيا على الأقل قتلوا في سوريا منذ شباط / فبراير عام 2013 وحتى الآن.

ويعتبر العميد حسين همداني قائد قوات الحرس الثوري في سوريا، الضابط الإيراني الأعلى رتبة الذي لقي مصرعه في سوريا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın