تركيا, الدول العربية

السودان ينتقد تأويل اتفاقية صيانة "سواكن" مع تركيا

جاء ذلك في كلمة ألقاها السنوسي الأربعاء، لدى افتتاح ملتقى ومعرض رجال الأعمال والصناعيين المستقلين (موصياد 17) الذي انطلق في إسطنبول، ويستمر حتى السبت المقبل

21.11.2018 - محدث : 21.11.2018
السودان ينتقد تأويل اتفاقية صيانة "سواكن" مع تركيا

İstanbul

إسطنبول/ محمد شيخ يوسف/ الأناضول

إبراهيم السنوسي نائب الرئيس السوداني:
-اتفاقية صيانة "سواكن" صورت على أنها منح تركيا قاعدة عسكرية في البحر الأحمر
- اتفاقية الصيانة أثارت ضجة ما كانت لتقوم لولا "الحسد"
- الغريب أن يأتي الاعتراض (على اتفاقية الصيانة) من دول عربية لم تعترض على قواعد عسكرية لدول أخرى بل رحبوا بها
-العلاقات التركية السودانية تزداد قوة وتميزا وتطورا
- نؤيد حق تركيا بحماية أراضيها من الإرهاب، ونثني على جهودها لاستيعاب ملايين اللاجئين

انتقد إبراهيم السنوسي نائب الرئيس السوداني، تصوير دول - بينها عربية - اتفاقية صيانة جزيرة "سواكن" السودانية على أنها قاعدة تركية، مستغربا ترحيب تلك الدول بالقواعد العسكرية الحقيقية لدول أخرى في البحر الأحمر.

جاء ذلك في كلمة ألقاها السنوسي الأربعاء، لدى افتتاح ملتقى ومعرض رجال الأعمال والصناعيين المستقلين (موصياد 17) الذي انطلق في إسطنبول، ويستمر حتى السبت المقبل.

وتتطرق السنوسي إلى الاتفاقيات المبرمة بين تركيا والسودان بالقول: "لعل أهم اتفاقية هي صيانة ميناء سواكن، وهي اتفاقية أثارت ضجة ما كانت لتقوم لولا الحسد".

فيما لفت إلى أن اتفاقية صيانة الجزيرة، "صورت على أنها منح تركيا قاعدة عسكرية في سواكن"، وأن تلك الضجة سببها "تصوير الاتفاقية بهذا الشكل".

وفي المقابل تساءل مستنكرا: "لا ينبغي أن تكون لتركيا قاعدة على البحر الأحمر، فيما لأمريكا وبريطانيا وغيرها قواعد هنا، وفوقها قواعد لإسرائيل!".

واستهجن نائب الرئيس السوداني تلك الاعتراضات: "الغريب أن يأتي الاعتراض من دول عربية لم تعترض على قواعد الدول الأخرى، بل رحبوا بها"، مؤكدا أن "السودان دولة ذات سيادة".

وعلى هامش زيارته إلى السودان في ديسمبر/ كانون الأول 2017، تجوّل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في جزيرة سواكن التاريخية، وتعهد بإعادة بنائها.

وتقع جزيرة "سواكن"، على الساحل الغربي للبحر الأحمر شرقي السودان، عند خطي عرض 19.5 درجة شمال، وطول 37.5 درجة شرق.

وعلى صعيد آخر، تطرق السنوسي إلى العلاقات التركية السودانية، مشيرًا أنها تزداد قوة وتميزا وتطورا، وأن ذلك يبرهنه الزيارة الحالية التي يجريها وفد رفيع المستوى برئاسة فؤاد أوكطاي نائب الرئيس التركي إلى السودان.

وأوضح أن الزيارة تأتي للتشاور وتنفيذ 22 اتفاقية، "في مجالات الزراعة والصناعة والطاقة وغيرها"، فيما ذكر بالزيارات المتبادلة بين رئيسي البلدين.

ومساء الإثنين الماضي، وصل نائب الرئيس التركي، العاصمة الخرطوم، في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام، لبحث العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها.

وفي السياق ذاته، تحدث السنوسي عن إمكانيات بلاده، مبينًا أن لديها "ثمانية مليون متر مكعب من مياه النيل لم تُستثمر"، وزراعة الأراضي التي لا تزال بورا لم تزرع، "إضافة لملايين الثروة الحيوانية التي تنتظر استثمارا وتصديرا".

ودعا نائب الرئيس، تركيا الدولة ورجال الأعمال في "موصياد" إلى الاستثمار في السودان، وخصوصا بعد استئناف التحويلات البنكية إلى البلاد.

وقال بهذا الخصوص: "الثروات تحت الأرض ما ظهر من بترول وغاز وذهب ومعادن، تدعو للاستثمار".

وفي الملف اليمني، أعرب نائب الرئيس عن حزنه للحرب الدائرة فيها.

وقال: "اليمن السعيد الحزين بسبب الحرب التي تقتل الأطفال والمسنين والعجزة والكبار، لعل استشهاد (الصحفي السعودي جمال) خاشقجي، يكون سببا لإيقاف الحرب".

وتواجه السعودية أزمة كبيرة على خلفية قضية مقتل خاشقجي، إذ أعلنت المملكة في 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مقتله في قنصلية بلاده في إسطنبول، بعد 18 يوما من الإنكار.

وأعرب السنوسي عن أمله أن "تعود إسطنبول لسيرتها الأولى أيام آل عثمان، ليجددها اليوم الطيب أردوغان، ولينقلها من موقعها الاقتصادي العالمي السادس عشر، إلى أن تتبوأ المقعد العاشر في العالم".

وتابع بهذا الخصوص: "رغم المؤامرات والانقلابات عليها، لكنها لن تثني إسطنبول من تحقيق طموحاتها".

وختم بالقول: "نؤيد حق تركيا في حماية أراضيها من الإرهاب، ونثني على جهودها في استيعاب الملايين من اللاجئين، وعلى مساعيها للحل في سوريا".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın