أنقرة/ الأناضول
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على ضرورة إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، لافتا إلى أن "المنطقة لم تعد تحتمل" الحروب.
جاء ذلك في تصريحات لصحفيين على متن الطائرة خلال عودته، الأربعاء، من هولندا التي زارها للمشاركة في قمة زعماء حلف الناتو بمدينة لاهاي.
وقال أردوغان: "نؤكد بشدة على أن هذه الحرب يجب أن تنتهي. المنطقة لم تعد تحتمل يجب بناء سلام عادل ودائم في المنطقة".
وأوضح أن تركيا تولي أهمية وأولوية للدبلوماسية في حل النزاعات، مضيفا بالقول: " حتى لو تخلى الجميع عن السلام، فلن نفعل".
وأشار أردوغان إلى أن أوكرانيا وروسيا أظهرتا مرارا وتكرارا ثقتهما في تركيا.
وتابع: "فتحت المفاوضات التي عُقدت في إسطنبول بابا نحو السلام. ندرك أن هناك تطورات ميدانية تُضيّق نطاق الدبلوماسية، لكننا سنسعى جاهدين لتحقيق ولو أمل ضئيل في السلام"، معربا عن اعتقاده أن الأمل ليس ضئيلا في السلام بالحرب الأوكرانية الروسية.
وذكر ان تركيا ستعمل على جمع الأطراف من جديد، حتى لو تطلب الأمر "حفر بئر بإبرة".
وأوضح أن هدف بلاده النهائي يتمثل في عقد اجتماع على مستوى القادة وبناء السلام المنشود.
وتابع: "أبلغنا الرئيس الأمريكي (دونالد) ترامب بذلك خلال لقائنا"، موضحا أن ترامب أعرب عن استعداده للحضور إلى إسطنبول أو أنقرة في حال مجيء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "بحثا عن حل".
ولفت إلى أن تركيا تواصل جهودها "لإنهاء هذه الحرب الطاحنة بسلام عادل ودائم"، وأنها في حوار مع الأطراف المعنية لاستضافة جولة جديدة من المحادثات في الفترة المقبلة.
وفي 15 و16 مايو/أيار الماضي استضافت إسطنبول مفاوضات سلام بين روسيا وأوكرانيا انتهت بالتوصل إلى اتفاق على تبادل ألفي أسير بين البلدين.
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022 تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.
وفي حديثه عن قمة رؤساء دول وحكومات حلف شمال الأطلسي "ناتو" الأخيرة، أفاد أردوغان أن زيادة الإنفاق الدفاعي للحلفاء كانت على رأس الأولويات، وأنه تم الاتفاق على زيادتها 5 بالمئة من الناتج الإجمالي المحلي في غضون 10 سنوات، لافتا إلى أن تركيا إحدى أقرب الدول الأعضاء لتحقيق هذه النسبة.
كما أشار أردوغان إلى أن تركيا قدمت مقترحا لاستضافة القمة العام المقبل، وتمت الموافقة على ذلك.