الدول العربية, بروفايلات

مريد البرغوثي.. الأديب المتيم بـ"رام الله" (بروفايل)

عن عمر ناهز 77 عاما، يرحل بعيدا عنها وفي عمان، ومتزامنا مع يوم الحب الذي يحتفل به العالم، يلحق بعد 6 سنوات بمحبوبته وزوجته الأديبة المصرية الكبيرة رضوى عاشور.

14.02.2021 - محدث : 14.02.2021
مريد البرغوثي.. الأديب المتيم بـ"رام الله" (بروفايل)

Palestinian Territory

إسطنبول / الأناضول

توفي الشاعر والأديب الفلسطيني الكبير، مريد البرغوثي، الأحد، في العاصمة الأردنية عمان، عن عمر ناهز 77 عاما، بعيدا عن مسقط رأسه "رام الله" في فلسطين، الذي كان نواة أحد أبرز كتاباته.

وعبر صفحته الموثقة بفيسبوك، نعى الشاعر تميم البرغوثي والده مريد، بنشر صورة سوداء مع كتابة اسمه، في إشارة لوفاته والحداد عليه.

وأكد مقربون من عائلة البرغوثي، للأناضول، ووسائل إعلام محلية، الوفاة، دون تقديم تفاصيل عنها.

فيما ذكرت وزارة الثقافة الفلسطينية، في بيان إن البرغوثي توفي في العاصمة الأردنية عمان.‎

** المتيم بـ"رام الله"

ولد الشاعر مريد في 8 يوليو/تموز 1944 بقرية دير غسانة شمالي رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.

وتلقى تعليمه في مدرسة رام الله الثانوية، وسافر إلى مصر عام 1963 حيث التحق بجامعة القاهرة وتخرج في قسم اللغة الإنجليزية وآدابها العام 1967.

ولمريد 12 ديوانا شعريا، ومن أبرز رواياته، "رأيت رام الله" حيث لم يتمكن من العودة إلى مدينته رام الله إلا بعد ذلك بثلاثين عاما من التنقل بين المنافي العربية والأوروبية، وهي التجربة التي صاغها في سيرته الروائية تلك.

وحاز كتابه النثري "رأيت رام الله" على جائزة نجيب محفوظ للآداب فور ظهوره عام 1997 وصدر حتى الآن في 6 طبعات عربية، وترجم إلى عدة لغات بينها الإنجليزية.

وأوّل دواوينه كان "الطوفان وإعادة التكوين" (1972) وآخرها "استيقِظ كي ترى الحلم" (2018)، وبينهما عشر دواوين، منها "فلسطيني في الشمس" (1974) و"طال الشتات" (1987)، و"زهر الرمان" (2000).

وحصل مريد على جائزة فلسطين في الشعر عام 2000، وترجمت أشعاره إلى عدة لغات.

وشارك البرغوثي في عدد كبير من اللقاءات الشعرية ومعارض الكتاب الكبرى في العالم.

كما قدم محاضرات عن الشعر الفلسطيني والعربي في جامعات القاهرة، وفاس وأكسفورد، ومانشستر، وأوسلو، ومدريد وغيرها، وتم اختياره رئيسا للجنة التحكيم لجائزة الرواية العربية لعام 2015

‎وفي لقاء متلفز سابق للبرغوثي، ذكر أنه تعرض للسجن والترحيل بمصر عام 1977 بعد دخول مصر مرحلة التطبيع الرسمي مع إسرائيل.

وعاد الأديب الفلسطيني، مرة واحدة لكن منع من الإقامة في فلسطين كونه لا يحمل تصريح إقامة إسرائيلي لأنه ممن غادروا قبل نكسة 1967‎.

** رمز الإبداع والكفاح

من جانبه، قال وزير الثقافة عاطف أبو سيف، في بيان إنه "برحيل الشاعر والكاتب مريد البرغوثي تخسر الثقافة الفلسطينية والعربية علماً من أعلامها، ورمزاً من رموز الإبداع والكفاح الثقافي الوطني الفلسطيني".

وأضاف أبو سيف أن الراحل من "المبدعين الذين كرسوا كتاباتهم وإبداعاتهم دفاعا عن القضية الفلسطينية وعن حكاية ونضال شعبنا وعن القدس عاصمة الوجود الفلسطيني".

وأكد أن "أفعاله الشعرية والنثرية ستخلد حكاية الكفاح والنضال الوطني الفلسطيني والفكر الإنساني".

** عودة للمحبوبة وكتابة قصة النهاية

والراحل هو زوج الروائية المصرية رضوى عاشور، التي رحلت نهاية عام 2014، وهي أديبة شهيرة وترجمت أعمال لها إلى عدة لغات، منها الإنجليزية والإيطالية والإسبانية لاسيما ”ثلاثية غرناطة” وتضم 3 روايات هي “غرناطة” 1994 و”مريم والرحيل” 1995، و”أطياف” 1999.

ووفق تغريدات بمنصات التواصل، عرف عن مريد البرغوثي ورضوى عاشور، حبهما الشديد.

وفي يوم الحب الذي يحتفل به العالم كل عام في 14 فبراير/ شباط، تصادف وفاة البرغوثي ليكتب الفصل الأخير من حياته ويلحق بمحبوبته بعد نحو 6 أعوام من الفراق.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.