دولي, الصحة, الدول العربية

الصحة العالمية: الرعاية غير المأمونة تقتل 2.6 مليون سنويا

ما يصل إلى 18% من الحالات المحتجزة في المستشفيات ترتبط بأحداث علاجية ضارة في إقليم شرق المتوسط، بحسب منظمة الصحة العالمية

17.09.2019 - محدث : 17.09.2019
الصحة العالمية: الرعاية غير المأمونة تقتل 2.6 مليون سنويا

Ankara

محمد السيد / الأناضول

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الرعاية الصحية غير المأمونة تتسبب في وفاة ما يقرب من 2.6 مليون على الصعيد العالمي سنويا.

جاء ذلك في بيان أصدرته المنظمة، الثلاثاء، تلقت الأناضول نسخة منه، احتفالا بأول يوم عالمي لسلامة المرضى، تحت شعار "سلامة المرضى أولوية صحية عالمية".

وأوضحت المنظمة أن الضرر الناجم عن الرعاية غير المأمونة لا يقتصر على المرضى فقط؛ بل يهدر أيضا موارد ثمينة، ويقوّض ثقة الناس في النظام الصحي، ويعيق التقدم نحو التغطية الصحية الشاملة.

وحسب البيان، يُعَدُّ اليوم العالمي لسلامة المرضى دعوةً للمرضى الذين يتضررون من الرعاية الصحية كي يشاركوا بنشاط في الرعاية، ويطلعوا إطلاعا جيدا على حالتهم الصحية، ويقدموا معلومات كاملة حول تاريخهم الطبي، وأن يطرحوا الأسئلة أثناء تلقيهم الرعاية الصحية.

وأضاف البيان أن سلامة المرضى تعد مصدر قلق خطير في مجال الصحة العامة على الصعيد العالمي، حيث تشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى مريض واحد من كل 10 مرضى في البلدان مرتفعة الدخل قد يتضرر أثناء تلقيه الرعاية في المستشفيات، ويمكن أن يكون سبب الضرر مجموعة من الأحداث السلبية، التي يمكن الوقاية منها بنسبة 50% تقريبا.

ومن دون تحسين حصول الناس على خدمات الرعاية الصحية الجيدة - وهو مبدأ أساسي للتغطية الصحية الشاملة ومفتاح لتحقيق الهدف الثالث للتنمية المستدامة المرتبط بالصحة - فمن المرجح أن يصبح وقوع أحداث ضارة، ناتجة عن الرعاية غير الآمنة، سبباً من أهم 10 أسباب رئيسية للوفاة والعجز في جميع أنحاء العالم، وفقا للبيان.

وفي إقليم شرق المتوسط، أظهرت الأدلة أن ما يصل إلى 18% من الحالات المحتجزة في المستشفيات ترتبط بأحداث علاجية ضارة، وأنه يمكن وقاية 80% منها.

ومن الممكن أن يتعرض المرضى لمخاطر الأذى والضرر إذا لم يتلقوا رعاية مناسبة، سواء كان ذلك بسبب تأخرها، أو عدم كفاءتها، أو عدم الإنصاف في تقديمها، أو لسوء جودتها، أو عدم استنادها إلى أحدث الأدلة، أو لأنها تضع أعباء مالية جسيمة على المريض وأسرته.

ويعد توفير خدمات آمنة أمرا بالغ الأهمية في جميع مستويات الرعاية الصحية، ومن ضمنها الرعاية الأولية والخارجية (الإسعافية)، حيث يُقدَّم الجزء الأكبر من الخدمات.

وعلى الصعيد العالمي، يتعرض ما يصل إلى 4 من كل 10 مرضى للأذى أثناء تلقيهم الرعاية الصحية في هذه الأماكن، ويمكن الوقاية من 80% من هذا الأذى. وتتعلق الأخطاء الأشد ضررا بالتشخيص والوصفات الطبية واستعمال الأدوية. وغالبا ما يتطلب الأذى الذي ينجم عن الرعاية الأولية والإسعافية إلى العلاج في المستشفيات.

وتشتمل أمثلة التدخلات الموصى بها لضمان تحقيق رعاية أكثر سلامة للمرضى على تحسين معايير النظافة الصحية، ولا سيما امتثال العاملين الصحيين بنظافة اليدين، واستعمال القوائم المرجعية قبيل الجراحة للحد من المضاعفات الجراحية، وتنفيذ حزم الرعاية للوقاية من عداوى مجرى الدم المرتبطة بالخط المركزي.

وتقلل الوقاية من العدوى ومكافحتها بفعالية من حدوث العداوى المرتبطة بالرعاية الصحية بنسبة 30% على الأقل.

كما أن تعزيز ثقافة سلامة المرضى التي تستفيد من الأخطاء كفرص للتعلّم عوضا عن توجيه اللوم للأفراد يُعَدُّ أمرا أساسيا لفهم الأسباب الجذرية للمشاكل ومنع تكرارها.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.