​​​​​​​أيسر العيس/ الأناضول

حذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، الأحد، من خطورة الوضع الصحي لأسيرين في سجون إسرائيل.

وقالت الهيئة (رسمية)، في بيان، إن محاميها زار الأسير فيصل سباعنة (65 عاما) من بلدة قباطية جنوب جنين وعلي أبو عطية (29 عاما) من رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

وأوضحت أنهما في وضع صحي خطير، جراء استمرار تدهور ظروف الاحتجاز والإهمال الطبي المتعمد.

ولفتت إلى أن سباعنة معتقل إداريًّا (دون اتهام ولا محاكمة) منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وأضافت أنه نُقل مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي من سجن نفحة إلى عيادة سجن الرملة؛ بعد تعرضه لجلطة قلبية.

وشعر سباعنة بأعراض الجلطة قبل أيام من إصابته، وأبلغ السجانين لنقله إلى عيادة، لكن طلبه رُفض، وفقا للهيئة.

وأفاد بأنه في يوم إصابته اعتدى عليه مسعف بالضرب قبيل إجراء الفحوصات، بحسب ما نقله عنه المحامي.

وقال سباعنة إن كميات الطعام المقدمة له كانت قليلة منذ بداية اعتقاله، وبدأت تتناقص منذ نحو شهرين.

وحول الأسير أبو عطية، أفادت الهيئة بأنه اعتُقل في 4 نوفمبر الماضي من مكان عمله برام الله، بعد إصابته برصاص قوة إسرائيلية خاصة، أدت لكسور في قدمه.

وأضافت أنه نُقل إلى مستشفى تشعاري تسيدك الإسرائيلي بالقدس المحتلة، حيث خضع لعمليتين جراحيتين.

الهيئة حمّلت إدارة السجون الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع الصحية للأسرى".

ودعت إلى "توفير الرعاية الطبية اللازمة ووقف الاعتداءات والإهمال الطب الهادف لقتل الأسرى ببطء".

وفي سجون إسرائيل يقبع أكثر من 9 آلاف و300 أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، ويعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العشرات منهم، حسب تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية.

وتصاعدت جرائم إسرائيل بحق الأسرى بموازاة حرب إبادة جماعية شنتها على قطاع غزة لمدة عامين منذ أكتوبر 2023، وخلّفت أكثر من 70 ألف قتيل و171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء.