حماس تبحث مع فصائل فلسطينية سبل وقف حرب إسرائيل على غزة

خلال لقاء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس مع قياديين في حركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين..

غزة/ محمد ماجد/ الأناضول

بحثت حركة "حماس"، السبت، مع حركة "الجهاد الإسلامي" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، الجهود المبذولة لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين لدى تل أبيب.

جاء ذلك خلال لقاء رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية جميل مزهر، ونائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي محمد الهندي، وفق بيان صدر عن "حماس" على منصة تلغرام.

ولم يذكر البيان مكان الاجتماع الذي يأتي بعد ساعات من تسلم الأخيرة رد تل أبيب بشأن صفقة تبادل أسرى محتملة.

وقال البيان: "بحث المجتمعون الجهود المبذولة لوقف العدوان (الإسرائيلي) على غزة وتحقيق الانسحاب الفوري الكامل والشامل، وإطلاق سراح الأسرى الأبطال، والسبل الكفيلة للتخفيف من معاناة شعبنا، وتعزيز صمود الجبهة الداخلية أمام غطرسة الاحتلال وعنصريته".

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حربا على غزة، خلفت عشرات آلاف القتلى والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة ودمارا هائلا، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل حربها المدمرة رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

وشدد المجتمعون على "ضرورة تطوير العمل الوطني والميداني لإجهاض مخططات الاحتلال وتحقيق أهداف شعبنا وتطلعاته بالحرية والاستقلال والعودة".

وأكدوا على "ضرورة التواصل الوطني في سبيل تعزيز وحدة الشعب الفلسطيني، واستثمار هذا الصمود الأسطوري لينعكس إيجاباً على بنية المؤسسة الوطنية الفلسطينية الجامعة، وعلى قيادة وأدوات النظام السياسي والعمل الوطني الفلسطيني المشترك".

المجتمعون اتفقوا "على استمرار وتوسيع التشاور مع باقي الفصائل الفلسطينية في الداخل والخارج".

وأشاروا إلى ضرورة "الوصول لصفقة تبادل أسرى (مع إسرائيل) جادة ومشرفة".

والسبت، أعلنت حركة "حماس"، تسلمها رد إسرائيل الرسمي على موقف الحركة حول صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، والذي سلمته للوسيطين مصر وقطر في 13 أبريل/نيسان الجاري.

ومنذ أشهر تسعى وساطة قطر ومصر والولايات المتحدة إلى التوصل لصفقة تبادل أسرى وهدنة ثانية بين إسرائيل و"حماس"، بعد الأولى التي استمرت أسبوعا حتى مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي.

وتقدر تل أبيب وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت "حماس" مقتل 70 منهم في غارات عشوائية إسرائيلية، بينما تحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و100 أسير فلسطيني، زادت أوضاعهم سوءا منذ أن بدأت حربها على غزة، وفق منظمات فلسطينية معنية بالأسرى.