"حكومة غزة": القطاع يشهد تصعيدا وتوغلا إسرائيليا في مناطق مختلفة

إسرائيل لا تزال تستمر في إغلاق معبري كرم أبو سالم ورفح، بخلاف ادعاءاتها، بحسب بيان لسلامة معروف رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة

غزة/ محمد ماجد/ الأناضول

قال الإعلام الحكومي في قطاع غزة، الجمعة، أن القطاع يشهد منذ الساعات الـ24 الماضية تصعيدا إسرائيليا وتوغلا في مناطق مختلفة، دون اكتراث للتحذيرات الدولية.

وقال سلامة معروف، رئيس المكتب الإعلامي، في بيان: "جيش الاحتلال يضرب بعرض الحائط كافة المطالبات الدولية، ويصّعد عدوانه في مختلف محافظات قطاع غزة".

وأضاف معروف: "تشهد جميع محافظات قطاع غزة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية تصعيدا واضحا للعدوان من جيش الاحتلال".

وتابع: "استمر توغل آليات جيش الاحتلال شرق رفح (جنوب)، مروراً بخان يونس (جنوب) التي توغلت في مناطقها الشرقية، وكذلك الوسطى في مناطق شمال النصيرات والمغرافة (وسط)، وصولا لحي الزيتون بمدينة غزة (شمال) الذي يشهد توغلا عسكريا منذ يومين، وأيضا الأطراف الشمالية لمدينتي بيت لاهيا وبيت حانون (شمال)".

ولفت معروف، إلى أن "هذا التصعيد للعدوان يأتي في وقت تتسرب فيه الأنباء عن إقرار قيادة العدو (الإسرائيلي) توسيع العمليات العدوانية في رفح، ويتزامن مع تحذيرات صدرت وما زالت من كافة دول العالم، محذرة من خطورة الإقدام على أي عدوان في رفح وتداعيات ذلك على الواقع الإنساني الكارثي بالقطاع".

وقال إن إسرائيل "لا تأبه بكل هذه الأصوات وضربت بعرض الحائط كافة هذه التحذيرات، وقامت بتوسيع عدوانها ليطال جميع محافظات قطاع غزة".

وذكر أن إسرائيل لا تزال تستمر في إغلاق معبري كرم أبو سالم ورفح، ولم يتم فتحهما كما ادعى سابقا.

وحذر معروف "من مغبة تواصل جرائم الاحتلال وتصعيده الخطير بالتوغلات في المناطق المختلفة، وزيادة وتيرة القصف للمنازل المأهولة وإلحاق الدمار بالمنشآت الخدماتية والمرافق العامة".

وطالب "بتدخل عاجل وتبني مجلس الأمن لقرار يوقف العدوان ويضمن إدخال المساعدات والاحتياجات اللازمة للمواطنين، وللقطاعات الخدماتية المختلفة وفي مقدمتها وزارة الصحة والبلديات والدفاع المدني".

والخميس، أعلن الجيش الإسرائيلي، بدء عملية عسكرية في حي الزيتون، هي الثانية من نوعها منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وتأتي عملية الجيش الثانية في حي الزيتون فيما تواصل القوات الإسرائيلية هجماتها وعملياتها العسكرية البرية في مناطق شرقي مدينة رفح منذ الاثنين، ما أسفر عن حركة نزوح لأكثر من 100 ألف فلسطيني من هذه المناطق إلى جنوب غربي القطاع.

وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة، التي بدأت في 7 أكتوبر 2023، عشرات آلاف القتلى والجرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.