كاظم أريجي.. مسن تركي صديق للنحل منذ 69 سنة

المسن التركي والمعلم المتقاعد كاظم أريجي للأناضول: المهنة تحولت إلى جزء لا يتجزأ من حياتي وسأواصل العمل بها ما حييت..

أرداهان / الأناضول

في ولاية أرداهان شمال شرقي تركيا، يواصل المسن التركي والمعلم المتقاعد كاظم أريجي (101 عام) منذ نحو 7 عقود، رعاية خلايا النحل والعناية بها يوميًا، لتتحول هذه المهنة إلى جزء لا يتجزأ من حياته.

ولد أريجي عام 1924، وله 6 أبناء و14 حفيدًا. وقد عمل مديرًا لمدرسة "كاظم قره بكر الابتدائية" بمدينة أرداهان حتى تقاعده عام 1978.

رغم أن أريجي قد كرّس حياته للتعليم وتربية الأجيال، إلا أنه واظب في الوقت ذاته على مزاولة مهنة تربية النحل كهواية منذ عام 1956، ثم تحولت بعد التقاعد إلى شغفٍ دائم ومصدر للسكينة والارتباط بالطبيعة.

ويعيش الجد كاظم اليوم في قرية "صوكوزه" التابعة لمدينة أرداهان، حيث يعتني بخلايا النحل الموجودة في حديقة منزله كل صباح منذ ساعات الفجر الأولى، رغم تقدمه في العمر.

ويبيع أريجي العسل الذي يحصل عليه من خلاياه بطرق طبيعية موفرًا بذلك دخلاً إضافيًا، لكنه في الوقت نفسه، يؤكد أن شغفه بهذه المهنة لا يأتي من كسبه المال، بل من علاقته العميقة مع النحل والشعور بالانسجام مع الطبيعة.

  • سأواصل العمل ما حييت

وفي حديثه لمراسل الأناضول، أوضح أريجي أن تربية النحل أصبحت بالنسبة له أسلوب حياة.

وقال: "من يعرفني يعلم أنني رغم بلوغي 101 عام، ما زلت أمارس هذه المهنة. سأستمر فيها حتى الممات، لأن هذه الخلايا تشكل دواء لجسدي وروحي، لا أستطيع العيش من دونها".

وأضاف: "أخطط لشراء 10 أو 15 خلية إضافية. عند موتي فقط ينتهي ارتباطي بهذه المهنة"، مؤكدًا أن تربية النحل ليست مجرد مهنة، بل نشاط يمنح الإنسان السكينة والطمأنينة.

وقال أريجي، الذي حصل خلال مسيرته على عدة شهادات في مجاله، إنه يقضي أوقات فراغه بين خلايا النحل، ويقرأ الكتب ليستمتع بوقته.

كما عبّر عن عمق ارتباطه بالنحل، قائلا: "أنا أول من جلب مهنة تربية النحل إلى أرداهان. من يحب هذا العمل يمكنه أن ينجح فيه. أحببته وعرفت قيمته، ولذلك سأبقى فيه ما دامت قدماي تحملني".