لرسم خارطة طريق جديدة.. وزير الاقتصاد السوري يزور تركيا الثلاثاء (تقرير)

- وفد اقتصادي سوري رفيع المستوى برئاسة وزير الاقتصاد يزور تركيا بين 5 - 7 أغسطس الجاري

أنقرة/ الأناضول

- وفد اقتصادي سوري رفيع المستوى برئاسة وزير الاقتصاد يزور تركيا بين 5 - 7 أغسطس الجاري
- الوفد السوري سيجري مباحثات مع وزراء ومسؤولين أتراك عبر اجتماعات في أنقرة وإسطنبول
- الزيارة توصف بأنها "خطوة تاريخية" سيتم من خلالها رسم خارطة طريق للعلاقات المقبلة في المجال الاقتصادي والتجاري

يترأس وزير الاقتصاد والصناعة السوري نضال الشعار، وفدا اقتصاديا رفيع المستوى من بلاده، في زيارة إلى تركيا، الثلاثاء، لوضع "خارطة طريق حقبة جديدة" في العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين.

وأفادت مصادر في وزارة التجارة التركية للأناضول، أن الشعار يزور أنقرة، تلبية لدعوة الوزير عمر بولاط، وتستمر الزيارة لغاية الخميس 7 أغسطس/ آب الجاري.

ومن المنتظر أن تشهد الزيارة بحث العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين بجميع جوانبها، والعمل على إنشاء آليات مؤسساتية للتعاون.

الزيارة التي سيشارك فيها ممثلون عن عالم الأعمال أيضا، توصف بأنها "خطوة تاريخية" سيتم من خلالها رسم خارطة طريق للعلاقات المقبلة في المجال الاقتصادي والتجاري.

نحو اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة

من المنتظر أن يعقد الوزير السوري خلال زيارته أنقرة، لقاءات ثنائية وأخرى على مستوى الوفود، يبحث خلالها سبل التعاون لتطوير العلاقات التجارية بين البلدين، والتعاون في المجال الجمركي، وتعزيز الاستثمارات.

تعزيز التعاون في مرحلة إعادة إعمار سوريا وتطوير الروابط اللوجستية ضمن الملفات التي يحملها الوزير السوري أيضا في جعبته خلال زيارته تركيا.

من جهة أخرى، تهدف المباحثات المرتقبة إلى إقامة اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة من الجيل الجديد، تتناسب مع واقع المنطقة وسوريا، وتهدف إلى دمج اقتصاد البلدين.

وفي إطار الزيارة أيضا، سيتم توقيع اتفاقية تأسيس لجنة الشراكة الاقتصادية والتجارية بين تركيا وسوريا، حيث سيقوم وزير التجارة التركي عمر بولاط ووزير الاقتصاد السوري نضال الشعار، بتوقيع هذه الاتفاقية.

ويتوقع أن تساهم هذه الاتفاقية في تعزيز التعاون بجميع المجالات اللازمة لتحقيق التنمية الاقتصادية لسوريا ودمجها في التجارة العالمية.

وستتخلل الزيارة أيضا عقد اجتماع "طاولة مستديرة" يجمع عالم الأعمال السوري والتركي، وذلك لتقييم الرؤية الاقتصادية والتجارية الجديدة المتعلقة بسوريا.

كما يتوقع أن يلتقي الوزير السوري أيضا بوزير الصناعة والتكنولوجيا التركي محمد فاتح كاجار.

إسطنبول المحطة الثانية

وفي اليوم الثاني للزيارة، ستكون إسطنبول المحطة التالية للوزير السوري والوفد المرافق له، حيث سيشارك في اجتماع "طاولة مستديرة" آخر، يجمعه بممثلي القطاعات الخاصة.

وسيناقش هذا الاجتماع المساهمات المحتملة للقطاعات المختلفة في عملية إعادة إعمار سوريا، إلى جانب دراسة نماذج تمويل بديلة.

زيارة الوزير شعار إلى إسطنبول، ستشهد أيضا توقيع "بروتوكول تأسيس مجلس الأعمال التركي-السوري" والذي سيتم تشكيله تحت مظلة مجلس العلاقات الاقتصادية الخارجية التركي.

ويهدف المجلس المرتقب تشكيله، إلى تعزيز التواصل بين المؤسسات والهيئات الخاصة في البلدين، وتقوية قدرات التعاون المشترك في إنتاج وإدارة المشاريع.

وخلال زيارة إلى مراكز للتكنولوجيا في إسطنبول ومحيطها، سيبحث الجانبان التركي والسوري نماذج تعزيز التنمية الاقتصادية في البلد العربي وتحديد المجالات التي سيتم فيها تعزيز التعاون.

كما سيناقشان مسألة البحث والتطوير بمجالات الرقمنة في الإنتاج، والأتمتة الذكية، وإدارة البيانات، بالإضافة إلى مشاركة خبرات تركيا في إدارة المناطق الصناعية المنظمة.

مرحلة جديدة من التعاون

وينظر إلى زيارة الوفد السوري على أنها تشكّل بداية مرحلة جديدة من التعاون القوي والمستقر في علاقات البلدين، لا سيما في المجالين الاقتصادي والتجاري.

وبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي 2.6 مليار دولار، فيما نفّذت شركات المقاولات التركية في سوريا حتى اليوم 26 مشروعًا بقيمة إجمالية بلغت 794 مليون دولار.

ويهدف مسؤولو البلدين أن تكون الفترة الجديدة نموذجا لسياسات "الربح المتبادل" في المنطقة، وأن تقدم نموذجا اقتصاديا يقوم على تنفيذ مشاريع ملموسة تحقق الفائدة للطرفين.