أبو ظبي/ الأناضول
جدد رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، دعم وتضامن بلاده مع دولة قطر، على خلفية الهجوم الإيراني الذي استهدف قاعدة "العديد" الأمريكية داخل الأراضي القطرية.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه ابن زايد مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، نقلت تفاصيله وكالة الأنباء الإماراتية "وام" والقطرية "قنا"، فجر الأربعاء.
وذكرت الوكالتان أن ابن زايد أعرب للأمير تميم عن "تضامن الإمارات مع دولة قطر ووقوفها إلى جانبها، إثر الهجوم الإيراني الذي استهدف قاعدة العديد الأمريكية في الأراضي القطرية".
ونقلت وكالة "قنا" عن ابن زايد تجديده "رفض بلاده القاطع لأي اعتداء يهدد أمن وسلامة دولة قطر ويقوض أمن واستقرار المنطقة"، فضلا عن دعوته الأمير تميم إلى "ضبط النفس واللجوء إلى الحلول الدبلوماسية".
كما أكد ابن زايد خلال الاتصال دعم بلاده "جميع الإجراءات التي تتخذها الدوحة للحفاظ على سيادتها وأمنها وسلامة شعبها"، حسبما أفادت وكالة "وام".
وسبق أن أدانت الخارجية الإماراتية، الاثنين، في بيان "بأشد العبارات استهداف الحرس الثوري الإيراني لقاعدة العديد الجوية في دولة قطر".
وفي سياق متصل، تطرق الاتصال الهاتفي بين رئيس الإمارات وأمير قطر إلى إعلان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران.
وأعرب رئيس الإمارات عن أمله أن يشكل هذا الاتفاق "أساسا لتعزيز الاستقرار والأمن والسلام في منطقة الشرق الأوسط"، حسب المصدر ذاته.
وأشاد بن زايد بجهود الأمير تميم في "تيسير الوصول إلى وقف إطلاق النار" بين طهران وتل أبيب، مبينا أهمية "استمرار التنسيق والعمل المشترك في هذا الاتجاه لضمان توفير جميع أسباب النجاح له".
ومن جهته، شكر الأمير تميم رئيس الإمارات على "مشاعره الأخوية الصادقة تجاه قطر وشعبها وتقديره لموقف دولة الإمارات وتضامنها مع قطر"، وفق الوكالتين.
وفي 3 يونيو/ حزيران الجاري، شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، وأسفر عن 606 قتلى و5 آلاف و332 مصابا، وفق وزارة الصحة الإيرانية.
وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، اخترق عدد كبير منها منظومات الدفاع، ما خلف دمارا وذعرا غير مسبوقين، فضلا عن 28 قتيلا و3 آلاف و238 جريحا، حسب وزارة الصحة وإعلام عبري.
ومع رد إيران الصاروخي على إسرائيل وتكبيدها خسائر كبيرة، هاجمت الولايات المتحدة منشآت نووية بإيران مدعية "نهاية" برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة "العديد" العسكرية الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.