الدول العربية, إسرائيل, قطاع غزة

مقتل 73 فلسطينيا بغارات إسرائيلية على قطاع غزة الأربعاء

بينهم 55 بمدينة غزة، والجيش الإسرائيلي يواصل هجومه على المدينة بقصف جوي ومدفعي مكثف ونسف منازل ومبان سكنية

Ramzi Mahmud  | 17.09.2025 - محدث : 18.09.2025
مقتل 73 فلسطينيا بغارات إسرائيلية على قطاع غزة الأربعاء

Gazze

غزة / رمزي محمود / الأناضول

قتل الجيش الإسرائيلي 73 فلسطينيا على الأقل منذ فجر الأربعاء، بسلسلة غارات استهدفت منازل وخيام نازحين في قطاع غزة، بينهم 55 في مدينة غزة التي يواصل هجومه الموسع عليها بهدف احتلالها.

وأفادت مصادر طبية وشهود عيان للأناضول، بأن القصف الإسرائيلي استهدف خيام نازحين، ومنازل، وأبراجا سكنية، وتجمعات مدنيين.

** شمال القطاع

شمال القطاع، كثف الجيش الإسرائيلي هجماته على مدينة غزة منذ ساعات الفجر، ما أسفر عن مقتل 55 فلسطينيا.

ففي أحياء مخيم الشاطئ غربي المدينة، قُتل 5 فلسطينيين وأُصيب العشرات، فيما حُوصر عدد آخر تحت الأنقاض إثر قصف إسرائيلي استهدف منازل مواطنين.

وفي محيط مجمع الشفاء غربي المدينة، قُتل 13 فلسطينيا في قصف إسرائيلي استهدف تجمعا مدنيا من النازحين الذين فروا من مناطق ينذرها الجيش بالإخلاء.

وفي حي الرمال غربي المدينة، قُتلت سيدة فلسطينية وطفلها بغارة شنتها مروحية إسرائيلية على شقة سكنية في "عمارة حبيب".

وفي محيط "مستشفى المعمداني" شرقي المدينة، قُتل فلسطينيان بقصف إسرائيلي استهدف مدنيين.

وفي حي الشيخ رضوان شمالي المدينة، قُتل فلسطيني وزوجته، وأُصيب آخرون إثر غارة جوية إسرائيلية على شقة في بناية سكنية لعائلة "الزرد"، كما قُتل 3 آخرون باستهداف تجمع مدني في الحي نفسه.

وشمال غربي المدينة، شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة ومكثفة على منطقتي المخابرات والكرامة، دون أن يتضح على الفور ما إذا أسفر ذلك عن سقوط ضحايا من عدمه.

وقرب مفترق المالية بحي تل الهوى جنوب غربي المدينة، قُتل 3 فلسطينيين بينهم سيدة، وأُصيب آخرون بغارة إسرائيلية على شقة سكنية في برج "الظافر".

وفي الحي نفسه، قُتل فلسطينيان وأصيب 8 آخرون في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية بمحيط مستشفى القدس، فيما نفذ الجيش عمليات نسف لمبان سكنية جنوبي جنوبا.

ووسط المدينة، أصيب عدد من الأطفال بغارة شنتها مروحيات إسرائيلية على موقع قرب "ملعب فلسطين"، فيما أُصيب آخرون بقصف على عمارة "المعتصم" مقابل "مدرسة التابعين" في شارع النفق.

وقُتل 3 فلسطينيين وأُصيب 11 آخرون في قصف إسرائيلي استهدف تجمعا مدنيا بمحيط مجمع الصحابة الطبي.

وفي حي الصبرة جنوبي المدينة، ألقت مسيرات إسرائيلية من نوع "كواد كابتر" قنابل على منازل فلسطينيين بمنطقة "أبو شريعة"، دون أن ترد معلومات فورية عن حصيلة الضحايا.

كما قُتل 20 فلسطينيا في قصف إسرائيلي استهدف مناطق مختلفة من مدينة غزة، لم ترد تفاصيل بشأنهم.

وخلال ساعات الليل، واصل الجيش الإسرائيلي تفجير روبوتات مفخخة بين المنازل والمباني السكنية في محيط "شارع 8" جنوبي المدينة، وشرقي حي "الشيخ رضوان".

وأمس الثلاثاء أعلن الجيش الإسرائيلي أنه "شرع في اجتياح مدينة غزة بريا"، لكن شواهد ميدانية ومصادر محلية تؤكد عدم حدوث أي توغل بري.

ووفقا للشواهد والمصادر، يكثف الجيش القصف المدفعي والجوي والنسف عبر روبوتات مفخخة، لإرهاب الفلسطينيين وإجبارهم على النزوح ضمن حرب إبادة وتهجير.

وخلال الأسابيع الماضية، كثف الجيش الإسرائيلي استهدافه للأبراج والعمارات السكنية بغزة في سياسة يقول مسؤولون فلسطينيون إنها تهدف لإجبار الفلسطينيين على النزوح من المدينة إلى مناطق جنوبي القطاع.

ورغم القصف المكثف، يرفض معظم الفلسطينيين بمدينة غزة النزوح إلى المناطق الجنوبية وذلك لافتقارها إلى أدنى مقومات الحياة، فيما عاد عدد كبير من الذين نزحوا للمناطق الجنوبية إلى مدينة غزة جراء الاكتظاظ.

والأربعاء، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان "فتح مسار انتقال مؤقت عبر شارع صلاح الدين وثم مواصلة التحرك جنوباً من وادي غزة"، فيما حذر شهود عيان من خطورة الأوضاع الأمنية في هذا الشارع.

وقال الجيش في بيان، "في هذه المرحلة، سيتاح الانتقال عبر هذا المسار لمدة 48 ساعة، ابتداءً من اليوم الأربعاء، في تمام الساعة 12:00 بالتوقيت المحلي 9:00 (ت.غ) وحتى يوم الجمعة القادم الساعة 12:00 بالتوقيت المحلي".

** وسط القطاع

وسط القطاع، تركزت الاستهدافات الإسرائيلية على مخيم النصيرات، ما أودى بحياة 4 فلسطينيين على الأقل.

فقد قُتل 3 فلسطينيين (سيدة حامل وزوجها وطفلهما) وأُصيب عدد آخر بغارة جوية استهدفت منزلا لعائلة "طبازة".

كما قُتلت طفلة في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في منطقة "بلوك سي".

وأُصيب عدد من الفلسطينيين بقصف إسرائيلي استهدف عمارة سكنية بمنطقة "أبراج عين جالوت".

** جنوب القطاع

جنوب القطاع، تركزت الهجمات الإسرائيلية على مدينتي خان يونس ورفح، موقعة 14 قتيلا فلسطينيا.

ففي منطقة المواصي غربي خان يونس، قُتل 5 فلسطينيين بينهم زوجان وطفلهما وأصيب آخرون بغارة شنتها مروحيات إسرائيلية على خيمة لنازحين في "مخيم القادسية".

وفي المنطقة ذاتها، قُتل طفل فلسطيني بإطلاق نار من الآليات الإسرائيلية في حي "بئر 22".

وفي مدينة حمد غربي خان يونس، قُتل 3 فلسطينيين بانفجار مخلفات حربية كانت موجودة في مكان تواجد عائلة فلسطينية نازحة.

إضافة لذلك، شهدت مناطق شرقي ووسط خان يونس قصفا مدفعيا عنيفا وإطلاق نار من الآليات الإسرائيلية، دون أن يرشح على الفور ما إذا أسفر ذلك عن سقوط ضحايا من عدمه.

وفي رفح، قتل 5 فلسطينيين وأصيب عشرات بعضهم في حالة خطرة جراء إطلاق الجيش الإسرائيلي النار تجاه طالبي المساعدات في محيط منطقة الشاكوش في الأحياء الشمالية الغربية للمدينة.

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، باشرت تل أبيب منذ 27 مايو/ أيار الماضي آلية لتوزيع المساعدات عبر ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة أمميا.

وعمد الجيش الإسرائيلي إلى استهداف منتظري المساعدات في أماكن التوزيع، موقعا آلافا منهم بين قتيل وجريح.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و62 قتيلا و165 ألفا و697 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 432 فلسطينيا بينهم 146 طفلا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.