فلسطين تحمل إسرائيل مسؤولية هجمات المستوطنين والتجويع والمذابح

متحدث الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة طالب واشنطن بالتدخل..

رام الله/ قيس أبو سمرة/ الأناضول

حملت الرئاسة الفلسطينية، الجمعة، حكومة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن اعتداءات المستوطنين بالضفة الغربية المحتلة، والمذابح التي تُرتكب بحق الفلسطينيين وسياسة التجويع التي تنتهجها بقطاع غزة.

جاء ذلك في بيان للناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".

وحذّر أبو ردينة من استمرار الإبادة الجماعية والتجويع التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني والتي تترافق مع "الإرهاب المنظم" الذي ينفّذه المستوطنون ضد القرى والبلدات الفلسطينية، في أحدثه هجمات طالت بلدتي كفر مالك وترمسعيا شمال رام الله.

وقال إن "عدوان المستوطنين في الضفة الغربية يأتي تنفيذا لمخططات الاحتلال والحكومة المتطرفة التي تحاول جر الضفة إلى مواجهة شاملة من خلال العدوان المتواصل على شمال الضفة، وتقطيع أوصال الضفة بالحواجز والبوابات العسكرية، والرعاية الرسمية لهجمات واعتداءات المستوطنين".

وطالب متحدث الرئاسة الإدارة الأمريكية بالتدخل الفوري لوقف الجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي والمستوطنون، محذرًا من أن "المنطقة مقبلة على تصعيد أكبر وأخطر سيتحمل الجميع نتائجه".

وأضاف أن "استمرار الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني لن يحقق الأمن أو السلام لأي طرف"، مشددًا على أن "الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار هو بتطبيق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته وعاصمتها القدس الشرقية".

وفي 21 يناير/ كانون الثاني أطلق الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية شمال الضفة بدأها بمدينة جنين ومخيمها، ثم توسعت لاحقا إلى مخيمي طولكرم ونور شمس.

والأربعاء، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، بـ"ارتقاء 3 شهداء وإصابة 7 آخرين جراء عدوان المستوطنين على بلدة كفر مالك".

ومساء اليوم ذاته، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني لم تسمه قوله: "وصل مستوطنون إلى قرية كفر مالك قرب رام الله، وأحرقوا مبان ومركبات واشتبكوا مع الأهالي وخطّوا شعارات على الجدران، وأصيب عشرة فلسطينيين جراء رشقهم بالحجارة".

بينما أفادت الصحة الفلسطينية في 19 يونيو/ حزيران، بمقتل أحد مواطنيها وإصابة آخر برصاص مستوطنين إسرائيليين اقتحموا بلدة صوريف بمحافظة الخليل.

وخلال مايو/ أيار ارتكب مستوطنون إسرائيليون 415 اعتداء بالضفة الغربية المحتلة، وفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (حكومية فلسطينية).

ومنذ بدء حرب الإبادة بقطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، أعلن مسؤولون إسرائيليون، في مقدمتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، رفضهم إقامة دولة فلسطينية واعتزامهم ضم الضفة الغربية رسميا.

وبالتوازي مع الإبادة بقطاع غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 986 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال أكثر من 17 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، حرب إبادة جماعية بغزة خلفت نحو 189 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.​​​​​​​