غزة.. إسرائيل تفرج عن 11 أسيرا والمستشفى أول محطة بعد الحرية

نقلوا عبر الصليب الأحمر إلى مستشفى شهداء الأقصى

غزة/ الأناضول

وصل إلى مستشفى شهداء الأقصى، بمدينة دير البلح، وسط قطاع غزة، الأربعاء، 11 أسيرا فلسطينيا أفرجت عنهم إسرائيل.

وقال مكتب الأسرى، التابع لحركة حماس، في تدوينة على منصة تلغرام، إن "الاحتلال يفرج عن 11 أسيرا من سكان قطاع غزة".

وأشار إلى أن المفرج عنهم نقلوا إلى المستشفى بواسطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

يأتي ذلك ضمن إفراجات بين الحين والآخر عن أسرى من القطاع، محتجزين لأشهر في سجون إسرائيلية تفتقر للحد الأدنى من المعايير الإنسانية، ويتعرضون فيها لعمليات تعذيب، حسب شهادات موثقة.

ولم يذكر مكتب الأسرى تفاصيل عن الحالة الصحية للأسرى المفرج عنهم، غير أن معتقلين سابقين أفادوا بأن العديد من الأسرى يفرج عنهم وهم يعانون سوء تغذية وإصابات جراء تعذيب جسدي شديد داخل السجون الإسرائيلية.

من جانبها، قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان، إنها سهلت نقل 11 معتقلا أطلق سراحهم من نقطة عبور كيسوفيم، شرقي دير البلح، إلى مستشفى شهداء الأقصى، كما سهلت تواصلهم ولم شملهم مع عائلاتهم.

وأضافت اللجنة، أن وصول فرقها إلى المعتقلين في مراكز الاحتجاز الإسرائيلية لا يزال معلقا.

وشددت على ضرورة إبلاغها بأسماء جميع المعتقلين الفلسطينيين والسماح لها بالوصول إليهم.

وأوضحت اللجنة، أن القانون الدولي الإنساني يوجب معاملة المعتقلين معاملة إنسانية، وتوفير ظروف احتجاز مقبولة لهم، والسماح لهم بالتواصل مع عائلاتهم.

وأشارت إلى أنها تواصل حوارها مع السلطات الإسرائيلية لاستئناف زياراتها لجميع المعتقلين الفلسطينيين.

وأفرجت إسرائيل عن نحو 1700 أسير من غزة في 13 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي وقعت عليه حماس وإسرائيل.

ودخل الاتفاق حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، بوساطة مصر وقطر وتركيا ورعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ضمن خطة وضعها تتضمن عدة مراحل.

ووصل معظم المفرج عنهم حينها في حالة صحية متدهورة، وتحدث عدد منهم عن تعرضهم لتعذيب وتجويع وإهانة داخل السجون الإسرائيلية.

ولا يزال يقبع في سجون إسرائيل أكثر من 10 آلاف فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا أودى بحياة العديد من المعتقلين، وفقا لمنظمات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية.

وأنهى اتفاق وقف النار إبادة جماعية إسرائيلية بغزة استمرت عامين منذ 8 أكتوبر 2023، بدعم من واشنطن خلفت أكثر من 70 ألف قتيل فلسطيني وما يفوق 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، مع تكلفة إعادة إعمار قدرت الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.