عرض تعريفي لوثائقي الأناضول "الدليل" بالبرلمان البريطاني

الفيلم الوثائقي المعد من قبل وكالة الأناضول يكشف جرائم الحرب المرتكبة على يد إسرائيل في قطاع غزة

لندن/ الأناضول

- الفيلم الوثائقي المعد من قبل وكالة الأناضول يكشف جرائم الحرب المرتكبة على يد إسرائيل في قطاع غزة
- حضر العرض السفير التركي في لندن عثمان كوراي أرتاش ورئيس مجلس إدارة الأناضول، مديرها العام سردار قره غوز، وعضو مجلس العموم البريطاني قربان حسين ونائبة المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية آية مجذوب

استضاف البرلمان البريطاني عرضًا تعريفيًا بالفيلم الوثائقي "الدليل" المعد من قبل وكالة الأناضول ويكشف جرائم الحرب المرتكبة على يد إسرائيل في قطاع غزة.

وحضر العرض عدد كبير من الشخصيات من أبرزها، السفير التركي في لندن عثمان كوراي أرتاش ورئيس مجلس إدارة الأناضول، مديرها العام سردار قره غوز.

إضافة إلى عضو مجلس العموم البريطاني قربان حسين والنائب عن حزب العمال خالد محمود ونائبة المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية آية مجذوب.

وفي كلمة خلال الفعالية، أوضح السفير أرتاش أن الأناضول باتت قوة عالمية في مجال الأخبار.

وشكر أرتاش المدير العام للأناضول إزاء الجهد الذي بذله مراسلوها في كافة أنحاء العالم، مؤكدًا أن الفيلم يعد جهدًا قويًا لشرح ما يحدث في قطاع غزة.

وأشار إلى أن المجتمع الدولي فشل في إيقاف نزيف الدماء المستمر منذ أكثر من 200 يوم، مشددًا على أن تحقيق وقف فوري ودائم لإطلاق النار من شأنه أن يوقف هذا النزيف وأن يفتح طريقًا مهمًا نحو حل دائم.

كما أكد السفير على أهمية حل الدولتين عبر إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية من أجل تحقيق سلام دائم.

وقدم شكره لوكالة الأناضول إزاء إصدارها الفيلم الوثائقي الدليل، وعامليها لنقلهم ما يحدث في غزة.

من جانبه، قال المدير العام للأناضول قره غوز إن الأحداث في غزة منذ 7 أكتوبر تصدرت عناوين الأخبار الدولية وجذبت انتباه الجميع، وبات المجتمع الدولي منقسم إلى مجموعتين واحدة مؤيدة لفلسطين والأخرى لإسرائيل.

وأضاف: "لست سياسيًا ولست قاضيًا أو خبيرًا قانونيًا، أنا صحفي، ولم آت إلى لندن بأجندة سياسية فأنا أقف إلى جانب الحقيقة".

وشدد على أنه قدم إلى لندن للإيفاء بمسؤولياته تجاه مهنته المشرفة الصحافة، واصفًا الصحافة بأنها روح المجتمع.

وأضاف: "قتل أكثر من 35 ألف فلسطيني كنتيجة مباشرة لهجمات الجيش الإسرائيلي بينهم 24 ألفًا نساء وأطفال، وعلى الرغم من الظروف الخطيرة يواصل الصحفيون الشجعان العمل تحت الحرب لنقل الحقيقة إلى العالم، حيث قتل في الأشهر الستة الماضية 200 من العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية و140 صحفيًا".

ولفت إلى أن أحد هؤلاء الصحفيين الذين قتلوا في غزة مصور الأناضول منتصر الصواف، مؤكدًا أن منتصر بالنسبة له بطل، وقدم أكبر تضحية من أجل حماية الحقيقة وسرد القصص التي لم تروى".

وأوضح قره غوز أن الأناضول تتابع عن كثب الأحداث في غزة وإسرائيل وجميع أنحاء المنطقة منذ 7 أكتوبر 2023، وأعدت كتابًا بعنوان الدليل بهدف إطلاع المجتمع الدولي على الحقائق وترك سجل تاريخي للأجيال القادمة.

وبشأن الفيلم، ذكر أنه انتهى في غضون شهرين ونصف الشهر، وصور في لبنان وإسرائيل وإيطاليا والولايات المتحدة وبريطانيا، مشددًا على أن المشاهد في غزة تم التقاطها بأكملها من قبل موظفي الوكالة هناك.

ولفت إلى أن العديد من الخبراء وممثلي منظمات دولية من ذوي الشهرة عالميًا كان لهم إسهامات في الفيلم.

بدورها، شكرت مجذوب الأناضول إزاء تغطيتها الإخباري في غزة وجنوبي لبنان، مبينة أن منظمات حقوق الإنسان تستفيد من الصحافة لتوثيق جرائم الحرب وغيرها من الانتهاكات.

وأكدت أن الصور التي التقطها المصور الصحفي للأناضول مصطفى خاروف للذخائر التي استخدمتها إسرائيل مهمة في إثبات استخدام الفسفور الأبيض.

وقالت: "لعبت تلك الصور دوراً رئيسياً في إعداد دراستنا حول استخدام الجيش الإسرائيلي لقنابل الفسفور الأبيض على التجمعات السكنية في غزة".

ولفتت إلى أن جهود الأناضول وفرت الحصول على عدد كبير من الأدلة التي تكشف وحشية الحرب.

وفي 17 أبريل/ نيسان الحالي، أقيم العرض الأول للفيلم الوثائقي "الدليل".

وسبق للأناضول أن أصدرت كتاب "الدليل" الذي يحتوي صورا تبرز "الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية" في غزة، كانت من بين الأدلة المقدمة في قضية "الإبادة الجماعية" التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة خلّفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار، وكذلك رغم مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية".