ساعر يدعي أن إسرائيل أعادت طموح إيران النووي "سنوات إلى الوراء"

وزير الخارجية قال إن حرب الإبادة على غزة قد تنتهي في أي يوم إذا أطلقت "حماس" سراح الأسرى الإسرائيليين وألقت سلاحها..

القدس / الأناضول

زعم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الثلاثاء، أن الهجوم الذي شنته إسرائيل والولايات المتحدة على إيران في يونيو/حزيران المنصرم أعاد طموح طهران النووي "سنوات إلى الوراء".

وقال ساعر بمؤتمر صحفي مع نظيره الليتواني كيستوتيس بودريس في العاصمة فيلنيوس: "أعادت أفعال إسرائيل إلى جانب الولايات المتحدة، طموحات النظام الإيراني النووية إلى الوراء لسنوات عديدة".

وادعى - وفق نص تصريحاته التي أرسل مكتبه نسخة منها للأناضول - أن "البرنامج النووي الإيراني شكل أكبر تهديد للاستقرار الإقليمي، وتهديدا كبيرا لأوروبا والنظام العالمي".

وأضاف: "لا شك أن امتلاك إيران سلاحا نوويا كان سيسبب سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط، تماما كما يسبب خطر تسريب هذا النوع الخطير من الأسلحة إلى المنظمات المعادية"، وفق زعمه.

وأردف ساعر: "أضرت ضرباتنا أيضا بإمدادات إيران من الطائرات المسيرة، وهي نفس التكنولوجيا التي تستخدمها روسيا بمساعدة إيرانية في حربها ضد أوكرانيا، وقد نجحنا نجاحا باهرا في اعتراض ألف منها".

في 13 يونيو شنت إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، شمل مواقع نووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، فيما ردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة.

وقبيل العدوان الإسرائيلي على إيران، خاضت طهران مع الولايات المتحدة مفاوضات غير مباشرة بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وهاجمت الولايات المتحدة في 22 يونيو منشآت نووية لإيران وادعت أنها "أنهت" برنامجها النووي، فردت طهران بقصف قاعدة "العديد" الأمريكية بقطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 يونيو وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.

وتتهم إسرائيل وحليفتها واشنطن إيران بالسعي لإنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، ومنها توليد الكهرباء.

وتعد إسرائيل الوحيدة بالمنطقة التي تمتلك ترسانة نووية وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال فلسطين وأراض بسوريا ولبنان.

وفي الملف الفلسطيني زعم ساعر أن إسرائيل "جادة في إرادتها للتوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى ووقف إطلاق النار (في قطاع غزة)".

وقال: "وافقنا على مقترحات المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، وللأسف لم توافق حماس حتى الآن، هذه الحرب قد تنتهي في أي يوم - إذا أطلقت حماس سراح رهائننا (الأسرى) وألقت سلاحها".

ومطلع مارس/ آذار انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة "حماس" وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي.

وبينما التزمت "حماس" ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء المرحلة الثانية للاتفاق، استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، لضمان استمراره بالسلطة، وفق المعارضة الإسرائيلية.

وتُقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 190 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.