بيدرسون: الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا غير مقبولة

في كلمة للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون أمام مجلس الأمن الدولي

نيويورك / الأناضول

أكد غير بيدرسون الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى دمشق، أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا "غير مقبولة".

جاء ذلك في كلمة، الخميس، ألقاها أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي بعنوان "الوضع في الشرق الأوسط".

وأشار بيدرسون إلى تنامي خطر التدخل الخارجي في سوريا، مضيفا: "شهدنا هذا الشهر مزيدا من التدخل الإسرائيلي".

وقال: "أفادت وسائل إعلام رسمية سورية بوقوع حوادث قتلت فيها إسرائيل عددا من الجنود السوريين، ونزول قوات كوماندوز إسرائيلية جنوب دمشق، بالإضافة إلى هجمات أوائل الشهر الجاري".

وشدد المبعوث الأممي على أن "هذا النوع من التدخل الخارجي غير مقبول ويجب وقفه".

وأكد ضرورة "الإصرار على الاحترام الكامل" لسيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها ومعالجة القضايا العالقة من خلال الحوار الدبلوماسي.

وأضاف بيدرسون أن وقف إطلاق النار الذي أعلنته السلطات السورية بمحافظة السويداء جنوبي البلاد في 18 يوليو/ تموز الماضي، "صامد إلى حد كبير".

وفي يوليو الماضي، شهدت السويداء اشتباكات مسلحة استمرت أسبوعًا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلفت مئات القتلى، قبل أن يُبرم اتفاق لوقف إطلاق النار.

وتابع بيدرسون أن الجهود مستمرة في شمال شرق البلاد لتنفيذ اتفاق 10 مارس/ آذار الماضي، الموقع مع تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي" الإرهابي، الذي يستخدم اسم قوات سوريا الديمقراطية "قسد".

وفي 10 مارس الماضي، تم توقيع اتفاق بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد "قسد" فرهاد عبدي شاهين، يقضي بدمج المؤسسات المدنية والعسكرية شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة، وتأكيد وحدة الأراضي السورية ورفض مشاريع التقسيم، إلا أن التنظيم خرق الاتفاق أكثر من مرة.

وزاد بيدرسون: "تحاول الحكومة السورية المؤقتة والشعب السوري إطلاق عملية انتقالية، ويواجهان نفس الارتباك والصعوبات ووقائع في كل مكان تقريبا، عند النظر وفق هذا المعيار، يمكننا الإشارة إلى تغييرات ملحوظة في وقت قصير".

ولفت المبعوث الأممي إلى ضرورة دعم المجتمع الدولي لسوريا، ومعارضة التدخلات الخارجية بشكل حازم.

وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهودا مكثفة لضمان أمن ووحدة واستقرار البلاد منذ الإطاحة في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بنظام بشار الأسد بعد 24 سنة في الحكم.

وتنتهك إسرائيل منذ سقوط نظام الأسد سيادة سوريا عبر القصف وتوسيع رقعة احتلالها لأراضيها، رغم أن الإدارة السورية لم تبد أي توجه عدواني إزاءها.

ومنذ عام 1967، تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد بعد إسقاط الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين عام 1974.