القدس / قيس أبو سمرة/ الأناضول
هدمت السلطات الإسرائيلية، الثلاثاء، مبنى فلسطينيا مكونا من 8 شقق و15 محلا، في بلدة عناتا بمدينة القدس الشرقية المحتلة، بدعوى "البناء دون ترخيص".
وذكرت محافظة القدس في بيان وصل الأناضول، أن "قوة من جيش الاحتلال (الإسرائيلي) ترافقها عدة جرافات، اقتحمت ضاحية السلام في بلدة عناتا، وشرعت بهدم بناية قيد الإنشاء، تضم 15 محلا تجاريا، وحوالي 8 شقق سكنية".
وأوضحت المحافظة أن "سلطات الاحتلال أصدرت قبل أكثر من عام قرارا بمنع استكمال العمل في البناية، التي تعود ملكيتها للمواطنين محمد حمزة غيث، وياسين إبراهيم أبو شمسية".
في تصريح للأناضول، قالت مصادر محلية بالمحافظة إن القوات الإسرائيلية هدمت 3 طوابق من المبنى وجعلت البقية غير صالحة للاستخدام.
وأشارت المصادر إلى أن "قوات الاحتلال نكلت بالسكان الفلسطينيين خلال عملية الاقتحام التي استمرت عدة ساعات".
وفي 26 يونيو/ حزيران الماضي قالت محافظة القدس إن عدد المنازل والمنشآت الفلسطينية التي هدمتها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ارتفع إلى 623 منزلا ومنشأة.
وأوضحت أن عمليات الهدم الإسرائيلية طالت "منازل بعضها مأهول منذ عقود، وأخرى قيد الإنشاء، إضافة إلى منشآت تجارية واقتصادية تشكّل مصدر رزق لعشرات العائلات المقدسية".
ومنذ 7 أكتوبر 2023 ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 194 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
بينما أدى التصعيد الإسرائيلي بالضفة والقدس إلى مقتل 991 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.