الصفدي: نتنياهو يخسر الآن وإسرائيل أصبحت منبوذة

وزير الخارجية الأردني قال خلال جلسة حوارية على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض إن حركة حماس "فكرة لا يمكن نسفها"..

عمان/ ليث الجنيدي/ الأناضول

رأى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الاثنين، أن تصرفات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تجعله "يخسر الآن" الحرب الدائرة، واصفا إسرائيل في عهده بأنها أصبحت "منبوذة".

جاء ذلك خلال جلسة حوارية على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي بالعاصمة السعودية الرياض، تابعها مراسل الأناضول.

وانطلق المنتدى الأحد، ويختتم اليوم الاثنين، بمشاركة عربية ودولية.

ويعقد المنتدى وسط جهود دولية للوصول لهدنة بقطاع غزة، ومحاولات لردع إسرائيل عن تنفيذ أي هجوم محتمل علي مدينة رفح الفلسطينية، المكتظة بالنازحين جنوبي القطاع.

وقال الصفدي: "الجميع يريد سلاما قائما على حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، ويجب أن تعلن إسرائيل التزامها بالسلام العادل والشامل، لكن من الواضح أن نتنياهو لا يريد السلام".

واعتبر أن موقف نتنياهو يجعله "يخسر الآن (الحرب) وأن إسرائيل أصبحت منبوذة".

وتساءل الوزير الأردني "هل سيسمح لنتنياهو أن يرمي المنطقة إلى الدمار، أو أن يقر بحل الدولتين ويعمل مع الجميع؟".

وشدد الصفدي على أن بلاده "تدعم الإفراج عن الرهائن (الإسرائيليين لدى حماس)"، مشددا على أن الوصول لهذه المرحلة "لن يتم إلا بإرساء هدنة في قطاع غزة.

وفي سياق متصل، أكد الوزير الأردني على أن حركة حماس فكرة "لا يمكن نسفها"، وأنها "لم تشعل النزاع" الدائر منذ أشهر في قطاع غزة.

وأوضح: "حماس لم تشعل النزاع وهي فكرة لا يمكن نسفها".

وسبق وركز الصفدي في تصريحات سابقة على أن "المشكلة لم تبدأ في 7 أكتوبر الماضي (يوم هجوم حماس علي بلدات ومستوطنات بغلاف قطاع غزة)، بل هي نتيجة 70 عاما من الاحتلال الإسرائيلي، الذي رفض الاعتراف بحقوق الفلسطينيين".

وفي وقت سابق الاثنين، حذر رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض، من تصفية القضية الفلسطينية.

وقال إن "خلق ظروف تهيئ لترحيل قسري أو طوعي للفلسطينيين، خط أحمر لن نسمح به على الإطلاق، وانتهاك لاتفاقية السلام، وإن تقويض القضية الفلسطينية غير مسموح".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة، خلفت أكثر من 112 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، حسب بيانات فلسطينية وأممية.

وبزعم أنها "المعقل الأخير لحماس"، تصر إسرائيل على اجتياح رفح، رغم تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات كارثية، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها.

وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".