الصحة السورية: الطيران الإسرائيلي يعيق دخول قافلة طبية إلى السويداء

وزير الصحة مصعب العلي قال إن "طيران الاحتلال الإسرائيلي يستهدف أي سيارة تتحرك" تجاه السويداء

إسطنبول / الأناضول

قال وزير الصحة السوري مصعب العلي، مساء الأربعاء، إن الطيران الإسرائيلي يعرقل دخول قافلة طبية إلى محافظة السويداء جنوبي البلاد، في ظل تصعيد عسكري متواصل تشهده المنطقة.

وذكر في تصريح لوكالة الأنباء السورية "سانا"، أن "طيران الاحتلال الإسرائيلي يعيق دخول قافلة طبية أرسلتها وزارة الصحة إلى السويداء كونه يستهدف أي سيارات تتحرك".

وأضاف أن "قافلة وزارة الصحة تتألف من 15 سيارة إسعاف مع طواقمها الطبية، إضافة إلى 10 أطباء باختصاصات جراحية مختلفة، وسيارتين محملتين بالأدوية والمستهلكات الطبية".

تأتي هذه التطورات بعد إعلان وزارة الصحة السورية "العثور على جثث عشرات المدنيين ورجال الأمن داخل مستشفى السويداء، عقب انسحاب المجموعات الخارجة عن القانون" منه.

وسبق أن قالت وزارة الدفاع السورية إن "مجموعات مسلحة خارجة عن القانون" تمركزت داخل المستشفى الوطني في السويداء، واتخذته منطلقًا لشن هجمات ضد الجيش وقوات الأمن الداخلي.

وشهدت المحافظة، مطلع الأسبوع، مواجهات عنيفة بين جماعات مسلحة من الدروز والبدو، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى. وفي أعقاب ذلك، دخلت وحدات من الجيش السوري إلى السويداء بهدف استعادة الأمن وحماية المدنيين.

وفي وقت لاحق من مساء الأربعاء، أعلنت الحكومة السورية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، واندماج المحافظة بشكل كامل ضمن الدولة.

وبينما أكدت أطراف التوصل إلى الاتفاق، رفضته أخرى معروفة بتحريضاتها المتكررة ضد حكومة دمشق وأعلنت تمسكها بالقتال.

ومنذ سقوط نظام الرئيس بشار الأسد أواخر 2024، كثفت إسرائيل تدخلها في الجنوب السوري، متذرعة بـ"حماية الأقلية الدرزية"، وسعت إلى فرض واقع انفصالي في المنطقة عبر شن هجمات متكررة تحت هذه الذريعة، رغم تأكيد دمشق حرصها على حقوق جميع المكونات في البلاد.

وفي أحدث تصعيد، شن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، غارات جوية على نحو 160 هدفا في 4 محافظات جنوبية هي السويداء ودرعا المتجاورتين، ودمشق وريف دمشق، ما خلف 3 قتلى و34 جريحا بالعاصمة وحدها. وقالت تل أبيب إن هذه الغارات بمثابة تحذير للحكومة للانسحاب من السويداء.

وبعد سقوط الأسد بدأت قوات الأمن العام التابعة للحكومة الجديدة دخول محافظات البلاد، لكن رتلا تابعا لها آثر عدم دخول السويداء آنذاك وعاد إلى دمشق حقنا للدماء، بسبب رفض حكمت الهجري، أحد مشايخ العقل بالمحافظة، المعروف بتحريضاته المتكررة على حكومة دمشق.

وفي ظل ذلك، تولت عناصر من أبناء المحافظة مهمة تأمينها، لكنها لم تتمكن من ذلك ما دفع قوات الجيش ووزارة الداخلية إلى التدخل لإنهاء الانفلات.