إسرائيل تعلق إدخال المساعدات القادمة من الأردن لغزة رغم محدوديتها

عقب مقتل إسرائيليين اثنين في عملية إطلاق نار عند معبر الملك حسين (اللنبي) على الحدود الأردنية ـ الإسرائيلية

القدس/ سعيد عموري/ الأناضول

علقت إسرائيل، الخميس، إدخال المساعدات الإنسانية المنقولة من الأردن لقطاع غزة، رغم محدوديتها، وسط المجاعة التي تضرب القطاع منذ نحو عامين جراء حرب الإبادة التي ترتكبها بدعم أمريكي.

يأتي القرار عقب مقتل إسرائيليين اثنين في عملية إطلاق نار عند معبر الملك حسين (اللنبي) على الحدود الأردنية ـ الإسرائيلية، في وقت سابق اليوم، وفق هيئة البث الرسمية.

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مواد غذائية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.

وتسمح إسرائيل أحيانا بدخول مساعدات شحيحة جدا لا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.

وفي هذا الصدد، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفي ديفرين، في مؤتمر صحفي، إن "رئيس الأركان إيال زامير، أوصى، بناءً على توصية منسق أعمال الحكومة في المناطق وقائد المنطقة الوسطى، بوقف إدخال المساعدات القادمة من الأردن إلى حين استكمال التحقيق وتغيير إجراءات تفتيش السائقين الأردنيين".

وفي وقت سابق الخميس، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مقتل جنديين إسرائيليين في إطلاق نار عند معبر "اللنبي" التسمية العبرية لمعبر الملك حسين، على الحدود مع الأردن.

من جهتها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن مهاجما واحدا كان يقود شاحنة مساعدات في طريقها إلى قطاع غزة، وأنه تم إطلاق النار عليه وإصابته دون تحديد مصيره.

وزعم المصدر الأمني الإسرائيلي أن "قافلة المساعدات كان من المفترض أن تصل إلى غزة صباح غد (الجمعة)".

ولم تحدد الإذاعة هويته المهاجم أو جنسيته، لكن الأردن قال إنه يحمل جنسيتها.

وبحسب بيان صدر عن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، لم يدخل إلى القطاع بين 27 يوليو/ تموز الماضي و16 سبتمبر/ أيلول الجاري، سوى 4 آلاف و543 شاحنة مساعدات من أصل 30 ألفا كان من المفترض وصولها، أي ما يعادل نحو 15 بالمئة فقط من الاحتياجات الإنسانية لأكثر من 2.4 مليون فلسطيني.

وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 65 ألفا و141 قتيلا و165 ألفا و925 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 435 فلسطينيا بينهم 147 طفلا.