الدول العربية

العثماني يدعو إلى إعطاء "العربية" مكانتها التي تستحقها بالمغرب

خلال مؤتمر نظم بالرباط تحت شعار "نحو استراتيجية وطنية للنهوض باللغة العربية"

15.03.2019 - محدث : 15.03.2019
العثماني يدعو إلى إعطاء "العربية" مكانتها التي تستحقها بالمغرب

Rabat

الرباط/ محمد بندريس/ الأناضول

قال رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، مساء الجمعة، إن استعمال اللغة العربية لا يزال ضعيفا في الإدارة المغربية، داعيا إلى تضافر الجهود لإعطاء "لغة الضاد" المكانة التي تستحقها.

جاء ذلك خلال كلمة له في افتتاح أعمال "المؤتمر الوطني السادس للغة العربية"، الذي ينظمه الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية (غير حكومي)، في العاصمة الرباط، تحت شعار "نحو استراتيجية وطنية للنهوض باللغة العربية".

واعتبر العثماني أن "استعمال ودعم والنهوض بوضعية اللغات الوطنية (العربية والأمازيغية) ليس واجبا فقط وإنما حقا من حقوق الشعب".

ودعا إلى "تضافر جهود الجميع لإعطاء العربية المكانة التي تستحقها في واقعنا".

واعتبر أن "النهوض بالعربية يحتاج إلى دينامية اجتماعية شأنه شأن الإصلاحات الاجتماعية"، دون مزيد من التفاصيل.

بدوره، شدد مصطفى الخلفي، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، على أنه "لا يمكن ربح رهانات التنمية والتحديث وصيانة الوحدة الوطنية والأمن الوطني دون سياسة لغوية قائمة على احترام أحكام الدستور".

ويعتبر دستور المغرب العربية اللغة الرسمية للبلاد، بالإضافة إلى الأمازيغية.

من جانبه، اعتبر فؤاد بوعلي رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، أن "أي إصلاح للتعليم ينبغي أن يمر عبر رؤية شمولية تحفظ مكانة العربية المركزية".

واعتبر أن "قضايا الهوية ومنها اللغة غير قابلة للمساومة، وحماية العربية من خطر التهميش حماية لوجود الوطن".

ويناقش المؤتمر، الذي يستمر يومين، موضوع "اللغة العربية والسياسة التعليمية"، في وقت عاد فيه الجدل حول "فرنسة" التعليم المغربي، بعد تعميم وزارة التربية الوطنية (التعليم) المغربية، تدريس المواد العلمية والتقنية في المرحلة الثانوية باللغة الفرنسية، ومع بدء مناقشة البرلمان مشروع قانون لإصلاح التعليم.

القرار أثار سخطا كبيرا في صفوف "حماة" اللغة العربية، والمدافعين عنها.‎

وكان المغرب قد اعتمد سياسة تعريب التعليم منذ عام 1977، لكن هذه السياسة ظلت متعثرة، وبقيت المواد العلمية والتكنولوجية والرياضيات تدرس باللغة الفرنسية في التعليم الثانوي بالبلاد.

لكن في مطلع تسعينيات القرن الماضي، تقرر تعريب جميع المواد حتى نهاية الثانوية العامة، مع استمرار تدريس العلوم والاقتصاد والطب والهندسة باللغة الفرنسية في جميع جامعات المغرب حتى اليوم.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.