دولي

واشنطن تفرض عقوبات على مسؤولين إيرانيين بدعوى "قمع الاحتجاجات"

قائمة العقوبات شملت مسؤولين كبار في الحرس الثوري الإيراني ومسؤولي سجون ومدرسة وشركة تجارية..

26.10.2022 - محدث : 27.10.2022
واشنطن تفرض عقوبات على مسؤولين إيرانيين بدعوى "قمع الاحتجاجات"

United States

واشنطن/ مايكل هيرنانديز/ الأناضول

فرضت الولايات المتحدة، الأربعاء، عقوبات على 12 مسؤولا إيرانيا ومؤسستين مدنيتين، على خلفية مشاركتهم في حملة القمع المستمرة ضد الاحتجاجات الجماهيرية التي عقبت وفاة الشابة مهسا أميني.

وقال بريان نيلسون، وكيل وزارة الخزانة لشؤون الاستخبارات المالية، في بيان للوزارة: "بعد 40 يوما من الوفاة المأساوية لمهسا أميني، يواصل الإيرانيون الاحتجاج بشجاعة في وجه القمع الوحشي وتعطيل الوصول إلى الإنترنت".

وأضاف: "الولايات المتحدة تفرض عقوبات جديدة على المسؤولين الإيرانيين الذين يشرفون على المنظمات المتورطة في عمليات القمع العنيفة والقتل للأشخاص، بما في ذلك الأطفال، كجزء من التزامنا بمحاسبة الحكومة الإيرانية بجميع مستوياتها على القمع الذي تمارسه".

وأوضحت الوزارة أنها تتخذ هذا الإجراء "ردا على القمع الوحشي المستمر للاحتجاجات في جميع أنحاء إيران"، إضافة إلى الجهود الحكومية المستمرة لتقييد الوصول إلى الإنترنت في البلاد، حسب البيان.

وذكر البيان أن قائمة العقوبات الجديدة شملت قائد جهاز الاستخبارات في الحرس الثوري الإيراني، محمد كاظمي، ونائب قائد العمليات في الحرس الثوري، عباس نيلفوروشان.

كما تضم القائمة حسين مودرس خياباني، حاكم إقليم سيستان وبلوشستان الإيراني، "الذي شهد حملات قمع دامية متكررة من قبل القوات الحكومية"، وأحمد شافاهي، قائد الوحدة العسكرية الإقليمية في الحرس الثوري، وفق البيان.

وشملت العقوبات 4 من كبار مسؤولي السجون، إضافة إلى رئيس سجن "إيفين" والمأمور في سجن "ساناندج" المركزي في إقليم كردستان.

وشملت العقوبات أيضا مسؤولين اثنين في وزارة المخابرات والأمن، إلى جانب المدرسة التي شاركا في تأسيسها "لتدريب الطلاب على الأمن السيبراني والقرصنة وتجنيد الطلاب"، حسب بيان وزارة الخزانة الأمريكية.

كما تم فرض عقوبات على شركة "سامانه غوستار ساهاب بارداز" الخاصة، التي قالت وزارة الخزانة إنها "واحدة من المشغلين الرئيسيين لخدمات تنقيح وسائل التواصل الاجتماعي في إيران".

واليوم، شهدت عدة مناطق في العاصمة الإيرانية طهران مظاهرات بمناسبة مرور 40 يوما على مقتل الشابة مهسا أميني.

وبحسب وكالة أنباء طلبة إيران شبه الرسمية "إسنا"، شارك حوالي 10 آلاف شخص في إحياء ذكرى الشابة الراحلة عند قبرها في مسقط رأسها بمدينة "ساكز"، وسط تدابير أمنية مشددة من السلطات الإيرانية.

واستخدمت السلطات الإيرانية الهراوات وقنابل الغاز لتفريق المظاهرات التي شهدت أيضا صدامات بين الجانبين.

وفي 16 سبتمبر/ أيلول الماضي، اندلعت احتجاجات بأنحاء إيران إثر وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاما) بعد 3 أيام على توقيفها لدى "شرطة الأخلاق" المعنية بمراقبة قواعد لباس النساء.

وأثارت الحادثة غضبا شعبيا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية بإيران، وسط روايات متضاربة عن أسباب الوفاة.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.