الدول العربية

مفوضية انتخابات كركوك: صناديق الإقتراع لم تتضرر جراء التفجير الإنتحاري

والجبهة التركمانية تطالب بالاسراع بعمليات العدّ والفرز اليدوي لصناديق الإقتراع

01.07.2018 - محدث : 01.07.2018
مفوضية انتخابات كركوك: صناديق الإقتراع لم تتضرر جراء التفجير الإنتحاري

Iraq

العراق/حسين الأمير، علي جواد/الأناضول

أكد مكتب مفوضية الإنتخابات في محافظة كركوك شمالي العراق اليوم، الأحد، عدم تسجيل أي اضرار بصناديق الإقتراع، جراء الهجوم الإنتحاري بسيارة مفخخة الذي استهدف المستودع الرئيس لصناديق الإنتخابات.

وهاجم إنتحاري يقود سيارة مفخخة صباح اليوم مخازن صناديق اقتراع خاصة بالانتخابات البرلمانية الأخيرة في كركوك، وأدّى إلى مقتل شرطي وإصابة 22 آخرين بجروح، غالبيتهم من عناصر الأمن، بحسب مصدر أمني.

وقال المتحدث باسم مكتب المفوضية في كركوك عبدالباسط درويش، في تصريح صحفي، إن "الهجوم الانتحاري اسفر عن إصابة موظفين اثنين تابعين لمكتب المفوضية، الى جانب عدد آخر من عناصر الأمن المكلفين بحماية صناديق الإقتراع".

وأكد درويش أن "صناديق الإقتراع لم تتعرض لأي ضرر جراء الهجوم الإنتحاري".

بدوره، طالب محافظ كركوك وكالة راكان الجبوري اليوم، الأحد، مفوضية الإنتخابات إلى نقل صناديق الإقتراع إلى مكان آمن والبدء بعمليات العدّ والفرز اليدوي على وجه السرعة.

وقال الجبوري في بيان له، إن "شخصا قتل وأصيب 19 آخرون من القوات الامنية والمدنيين في الهجوم الانتحاري الذي تصدت له القوات الأمنية وجهاز مكافحة الإرهاب وحماية المنشآت عبر غلقهم البوابة بسيارات مكافحة الإرهاب ما أدى إلى اصطدام الانتحاري وانفجار مركبته اثناء وصولها إلى الباب الرئيسي للمخازن".

ودعا الجبوري في بيانه "مفوضيية الانتخابات إلى نقل صناديق الاقتراع إلى مكان آمن لابعاد الخطر عنها، والبدء سريعا بعمليات العدّ والفرز لنتائج الانتخابات".

من جهتها، قالت وزارة الدفاع العراقية اليوم، الأحد، إن "القوات الأمنية في محافظة كركوك المتمثلة في جهاز مكافحة الإرهاب وحماية المنشأت والشخصيات تصدت لإرهابي انتحاري يقود عجلة مفخخة نوع سلفادور".

وأوضحت في بيان وصل "الاناضول"، إنه "تم اطلاق النار على الانتحاري قبل وصوله إلى مخازن العلوة الشعبية (مخازن وزارة التجارة) في مدخل محافظة كركوك التي تحتوي صناديق الاقتراع الخاصة بالمحافظة".

واعتبرت الجبهة التركمانية في العراق اليوم، الأحد، التفجير الانتحاري محاولة لـ"إعاقة"عمليات العدّ والفرز اليدوي لنتائج الإنتخابات المقرر أنطلاقها الثلاثاء المقبل.

وقالت الجبهة في بيان وصل، الاناضول، إن "التفجير الانتحاري الذي استهدف مخازن كركوك التي تضم صناديق الاقتراع هي جريمة مدبرة من أجل إعاقة عملية العد والفرز الشامل لصناديق الاقتراع، وأمتداد لحادثة حريق صناديق الاقتراع التي وقت في جانب الرصافة في بغداد الشهر الماضي".

ودعتّ الجبهة المحكمة الاتحادية العليا إلى "إلزام مفوضية الإنتخابات بإجراء عمليات العدّ والفرز اليدوي الكلي صناديق الاقتراع، وأن تتولى الحكومة الاتحادية زيادة عدد القوات الأمنية المكلفة بحماية صناديق الاقتراع بسبب التحديات الأمنية".

وبعد 3 سنوات، وبدعم من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، أعلن العراق في ديسمبر/كانون الأول 2017، استعادة كامل أراضيه من قبضة "داعش"، الذي كان يسيطر على ثلث مساحة البلاد.

وأمس، قالت المفوضية العليا للانتخابات العراقية، إنها ستبدأ الثلاثاء المقبل إعادة الفرز اليدوي لأصوات الناخبين في صناديق الاقتراع التي شابتها مزاعم تزوير، بالانتخابات البرلمانية التي جرت في أيار/مايو الماضي.

وفي 6 يونيو/حزيران الماضي، قرر البرلمان العراقي، إعادة الفرز والعد اليدوي للأصوات بعد أن قالت كتل سياسية والحكومة إن "خروقات جسيمة" و"عمليات تلاعب" رافقت الانتخابات البرلمانية.

ووفق النتائج المعلنة للانتخابات، حل تحالف "سائرون"، المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في المرتبة الأولى بـ54 مقعدا من أصل 329، يليه تحالف "الفتح"، المكون من أذرع سياسية لفصائل "الحشد الشعبي"، بزعامة هادي العامري، بـ47 مقعدا.

وبعدهما حل ائتلاف "النصر"، بزعامة رئيس الوزراء، حيدر العبادي، بـ42 مقعدا، بينما حصل ائتلاف "دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء السابق، نوري المالكي على 26 مقعدا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.