دولي, الدول العربية, قطر

قطر: نجدد دعوتنا للمساهمة بحل سلمي للأزمة الأوكرانية (مقابلة)

أعلن مستشار وزير الخارجية القطري ماجد بن محمد الأنصاري استعداد بلاده للمساهمة في كل جهد إقليمي ودولي لإيجاد حل سلمي فوري للأزمة الأوكرانية الروسية

Serdar Bıtmez  | 21.09.2022 - محدث : 21.09.2022
قطر: نجدد دعوتنا للمساهمة بحل سلمي للأزمة الأوكرانية (مقابلة) مستشار وزير الخارجية القطري د. ماجد بن محمد الأنصاري

Doha

الدوحة / أحمد يوسف / الأناضول

** مستشار وزير الخارجية ماجد بن محمد الأنصاري، في تصريحات للأناضول:
- نجدد استعدادنا للمساهمة في كل جهد إقليمي ودولي لإيجاد حل سلمي للأزمة الأوكرانية الروسية
- ما يحدث في فلسطين وسوريا يصلح مثالاً واقعياً لسياسة تضارب المصالح والكيل بمكيالين وغياب المساءلة
- المجتمع الدولي عجز عن فرض حلول تنصف الشعوب المظلومة وعالمنا اليوم أحوج للحكمة والعقلانية
- القضية الفلسطينية جرح نازف وهي مثال لعجز الإرادة الدولية عن فرض حل عادل على الاحتلال المتعنت
- قطر أصبحت شريكاً دولياً موثوقاً في صناعة السلام والطاقة

أعلن مستشار وزير الخارجية القطري ماجد بن محمد الأنصاري استعداد بلاده للمساهمة في كل جهد إقليمي ودولي لإيجاد حل سلمي فوري للأزمة الأوكرانية الروسية.

وشدد الأنصاري (متحدث الوزارة) في حديث مع مراسل الأناضول بالعاصمة الدوحة الأربعاء، على أن "هذا الموقف كان جلياً لدى الدوحة منذ بداية الأزمة".

وقال: "هذا الموقف نابع من مبادئ سياستنا الخارجية التي تقوم على مبدأ توطيد السلم والأمن الدوليين عن طريق تشجيع فض المنازعات الدولية بالطرق السلمية، ودعم حق الشعوب في تقرير مصيرها، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول والتعاون مع الأمم المحبة للسلام".

وتعليقاً على خطاب أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الأزمة الروسية الأوكرانية، قال الأنصاري: "نبه خطاب أمير البلاد إلى أمر في غاية الأهمية وهو أن استمرار الصراع سيزيد عدد الضحايا ويضاعف آثاره الوخيمة على أوروبا وروسيا والاقتصاد العالمي عموماً".

وتابع موضحا: "لقد رأينا كيف أثرت هذه الأزمة على الأمن الغذائي وإمدادات الطاقة في العالم، وهنا تبرز أيضاً الرسالة الضمنية العميقة التي أكد عليها الخطاب وهي أنه فقط من خلال الوحدة يمكننا التغلب على الصراع الذي يقسمنا".

وحول السياسية الدولية التي وصفها أمير قطر بأنها ترتبط بمنطق المصالح وليس الإنسانية، قال الأنصاري: "هذا الأمر يبدو جلياً في التعامل الدولي مع الأزمات، فما يحدث في فلسطين وسوريا يصلح مثالاً واقعياً لسياسة تضارب المصالح والكيل بمكيالين وغياب الردع والمساءلة وعجز المجتمع الدولي عن فرض الحلول التي تنصف الشعوب المظلومة".

وشدد المسؤول القطري علي ضرورة أن "تستند الجهود الموحدة إلى المبادئ المتفق عليها مسبقاً في ميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي، والاحترام المتبادل لسيادة الدول. كما ينبغي تفعيل دور الأمم المتحدة، واحترام سيادة حكم القانون في العلاقات الدولية".

وأضاف: "عالمنا اليوم أحوج أكثر من أي وقت مضى للحكمة والعقلانية والتمسك بمبادئ العدالة والإنصاف في العلاقات بين الدول (..) كما أن التعامل الأمثل مع الهموم والقضايا المشتركة في هذا العالم المتشابك تتطلب قدراً كبيراً من التقارب والتضامن".

** قضية فلسطين مثال على عجز الإرادة الدولية

وفيما يخص الملف الفلسطيني، أكد الانصاري أن "القضية الفلسطينية ظلت حاضرة في كل خطابات أمير البلاد، وهذا تعبير واضح عن موقف دولة قطر الثابت الداعم للشعب الفلسطيني الشقيق وحقوقه المشروعة".

وأضاف: "ظلت القضية الفلسطينية جرحاً نازفاً منذ إنشاء الأمم المتحدة، وهي مثال حي على عجز الإرادة الدولية عن فرض حل عادل على الاحتلال المتعنت، كما تمثل وجهاً قبيحاً للمعايير العالمية المزدوجة حول حقوق الإنسان".

وقال أيضاً: "حذر الخطاب من أمر خطير وهو أن الاحتلال الاستيطاني أصبح يتخذ سياسة فرض الأمر الواقع، مما قد يغير قواعد الصراع وشكل التضامن العالمي مستقبلاً".

** الملف الإيراني النووي

وعبر متحدث الخارجية القطرية عن "مواقف دولة قطر الداعمة للتوافق والأمن والاستقرار والازدهار في دول المنطقة"، كما عبر عن إيمانها بضرورة التوصل إلى اتفاق عادل حول البرنامج النووي الإيراني.

وشدد على أن بلاده "تؤمن بأن استقرار الإقليم والعالم جزء لا يتجزأ من أمنها واستقرارها، وأن الأزمات مهما بعدت جغرافياً فإن آثارها الوخيمة تتمدد إلى كل العالم".

وأكد أن الدوحة تحرص دائماً على بذل مساعيها الحميدة ودعم كافة الجهود الإقليمية والدولية لحل النزاعات بالطرق السلمية.

** قطر شريك موثوق في صناعة السلام

كما شدد الأنصاري على أن قطر أصبحت شريكاً دولياً موثوقاً في صناعة السلام والطاقة، لافتا إلى ما أفاد به أمير قطر خلال الخطاب بالأمم المتحدة بأن "العالم يواجه أزمة طاقة غير مسبوقة بسبب الافتقار إلى التنسيق العالمي والتخطيط الرشيد والمتوازن للسياسات المتعلقة بالطاقة على مدى عقود عديدة".

وزاد الأنصاري أن "الخطاب أشار إلى أنه بفضل استثمار قطر في الغاز الطبيعي المسال منذ عقود خلت، تمكنا الآن من الشروع في توسعة حقل غاز الشمال والذي سيلعب دوراً محورياً في التخفيف من أزمة نقص امدادات الطاقة في أجزاء مهمة من العالم".

وفيما يخص الواقع العالمي والمستقبل القاتم وضرورة الحوار والعمل المشترك، قال الأنصاري إن "دولة قطر تؤمن بالفعل بالحوار والعمل المشترك وهو ما يبدو جلياً في أفعالها وتفاعلها الحيوي مع محيطها الإقليمي والعالم أجمع".

وأضاف أن أمير البلاد خلال الخطاب، أكد على أمر في غاية الأهمية وهو أن الدول الصغيرة والمتوسطة هي الأكثر حاجة لقواعد ثابتة تنظم العلاقات الدولية.

كما لفت إلى أنه "لا يصح أن تكون الاتكالية على الدول العظمى سبباً في التقاعس عن تحقيق التواصل بيننا. لكل منا دور يقوم به، وما يبدو اليوم مستحيلاً سيكون واقعاً إذا توفرت الرؤيا والإرادة والنوايا الحسنة."

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın