دولي, الدول العربية, العراق

قصف إقليم كردستان.. رفض عراقي ووعيد إيراني

هجمات بمسيرات وصواريخ استهدفت مقار أحزاب كردية إيرانية معارضة في الإقليم شمالي العراق، ما خلف 13 قتيلا و58 جريحا

29.09.2022 - محدث : 29.09.2022
قصف إقليم كردستان.. رفض عراقي ووعيد إيراني

Istanbul

رائد الحامد / الأناضول

من المقرر أن تستدعي وزارة الخارجية العراقية السفير الإيراني، الخميس، بموازاة رفض بغداد المتصاعد لقصف طهران مواقع في محافظتي أربيل والسليمانية بإقليم كردستان (شمال) صباح الأربعاء، ما أودى بحياة 13 شخصا.

ووفق وسائل إعلام عراقية، فإن الهجمات بواسطة مسيّرات وصواريخ استهدفت مقار أغلب الأحزاب الكردية الإيرانية المعارضة في الإقليم.

وأسفرت الهجمات، التي تبنتها طهران، عن "مقتل 13 شخصا، بينهم امرأة حامل، وإصابة 58 بجروح، معظمهم من المدنيين وبينهم أطفال"، بحسب بيان لجهاز مكافحة الإرهاب في الإقليم.

وقالت الخارجية العراقية، في بيان الأربعاء، إنها "تدين بأشد العبارات الاستهداف المدفعي والصاروخي من قبل الجانب الإيراني، متزامنا مع استعمال عشرين طائرة مسيرة تحمل مواد متفجّرة، طالت أربع مناطق في إقليم كردستان العراق، وأوقعت أعدادا من القتلى والجرحى".

وأكدت "رفض حكومة العراق لأي منطق عسكري لمواجهة التحديات الأمنية"، مؤكدة أنها "سترتكن لكل ما يكفل عدم تكرار ذلك وبأعلى المواقف الدبلوماسية".

ولاحقا، أعلنت الوزارة، في بيان ثان، أنها تعتزم استدعاء السفير الإيراني محمد كاظم آل صادق، "لتسليمه مذكرة احتجاج شديدة اللهجة جراء عمليات القصف المستمرة على الإقليم".

أما حكومة إقليم كردستان فقالت، في بيان، إن القصف الإيراني على مقرات المعارضة (الكردية الإيرانية) هو "موقف غير صحيح وحرف لمسار الأحداث وأثار استغرابنا".

واستنكرت "الاعتداءات المستمرة التي يقع بسببها ضحايا مدنيون"، مطالبة إيران بـ"وقف مثل هذه الاعتداءات".

كما قال المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني، في بيان، إن القصف الإيراني "انتهاك لسيادة إقليم كردستان العراق".

وأكد أن "قتل النساء والأطفال الأبرياء عمل إجرامي بحق الإنسانية لا مبرر له إطلاقا".

وطالب الحزب بوقف هذه الهجمات التي تعد "انتهاكا صريحا لمبادئ حسن الجوار والصداقة والسيادة، ولا مبرر لها وتتعارض مع مصالح إقليم كردستان واستقراره، وفق بيان آخر.

وشدد على رفضه استغلال إقليم كردستان "ساحة لتصفية الحسابات والمشاكل والصراعات الداخلية للدول المجاورة".

كما أدانت كتلة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، في بيان، القصف الإيراني واعتبرته "سابقة خطيرة تمس بأمن واستقرار وسيادة العراق وكردستان".

وأكدت في الوقت نفسه "عدم جواز استخدام أراضي العراق وكردستان في تهديد أمن دول الجوار"، وطالبت "الحكومة العراقية باتخاذ كافة الوسائل والسبل لإيقاف وإنهاء تلك الهجمات".

ومن حين إلى آخر، تقصف المدفعية الإيرانية مناطق حدودية في إقليم كردستان شمالي العراق لاستهداف مقاتلين أكراد مناوئين لطهران.

ونقلت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية عن قائد القوات البرية للحرس الثوري العميد محمد باكبور، قوله إن هجمات الأربعاء نفذها مقاتلو معسكر حمزة التابع للحرس بـ73 صاروخا بالستيا وعشرات الطائرات الانتحارية المسيرة، وأصابت أهدافها بدقة في 42 موقعا.

ووفق التلفزيون الإيراني، فإن القصف استهدف مقار أحزاب "كومله الكردستاني" و"الديمقراطي الكردستاني" و"الحرية الكردستاني".

وقال الحرس الثوري، في بيان، إن "هذه العملية ستستمر بكامل عزيمتنا حتى يتم القضاء على التهديد بشكل فعال وتفكيك قواعد الجماعات الإرهابية، وتتحمل سلطات المنطقة الكردية التزاماتها ومسؤولياتها".

وجاء قصف الأربعاء في أعقاب اتهام طهران لمعارضين أكراد إيرانيين بالوقوف خلف احتجاجات واضطرابات مستمرة في إيران، لا سيما شمال غربي البلاد حيث يعيش معظم أكراد إيران.

ومنذ 16 سبتمبر/ أيلول الجاري، اندلعت مظاهرات واسعة في مدن إيرانية، احتجاجا على "وفاة" الشابة مهسا أميني بعد ثلاثة أيام من توقيف السلطات لها بتهمة "ارتداء ملابس غير لائقة" وخرق قواعد لباس المرأة الصارمة في البلاد.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.