أحمد حاتم/ الأناضول

توقعت وكالة ستاندرد آند بورز الائتمانية، أن تصل أرباح معظم البنوك الخليجية إلى مستويات ما قبل الجائحة تقريباً بحلول نهاية 2022، في ظل ارتفاع أسعار النفط وأسعار الفائدة.

وقالت الوكالة في تقرير، الإثنين، إنها تتوقع تحسناً ملحوظاً أكثر في هوامش الفائدة لدى البنوك الإقليمية خلال النصف الثاني من العام الحالي.

وأشارت إلى زيادة الهوامش والتي يمكن إدارتها في تكلفة المخاطر، في ظل الآثار المستمرة لجائحة "كورونا" من خلال القروض التي استفادت من تدابير الدعم ومن ثم تمت إعادة هيكلتها.

وتابعت: "هذه العوامل مجتمعة ستنعكس إيجاباً على أرباح البنوك".

وذكر التقرير، أن الهوامش تحسنت بشكل طفيف في معظم الأنظمة المصرفية خلال النصف الأول من العام، حيث أعادت البنوك تسعير الأصول والمطلوبات بشكل تدريجي.

ومن بين أكبر أربعة أسواق خليجية، أظهرت البنوك الكويتية والسعودية أقوى أداء، حيث وصلت الأرباح إلى مستويات ما قبل الجائحة تقريباً.

ورصد التقرير، أن البنوك القطرية والإماراتية تستغرق وقتاً أطول قليلاً لكي تتعافى.

وتوقع التقرير، أن تستقر تكلفة المخاطر عند المستويات الطبيعية هذا العام، ويرجع ذلك جزئياً إلى تخصيص مخصصات كافية، لكن بعض القروض التي استفادت من تدابير الدعم قد تتحول إلى متعثرة.

وأفاد بأن هناك عدم يقين بشأن ما يمكن أن تواجهه البنوك في عام 2023 في ظل توقعات بانخفاض أسعار النفط والمخاطر على النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا.

وسجلت أرباح المصارف المدرجة بأسواق المال في دول الخليج خلال الربع الثاني 2022 ارتفاعا بنسبة 31.9 بالمئة على أساس سنوي، وسط تحسن الإيرادات.

وحسب تقرير سابق لشركة كامكو انفست الكويتية، ارتفع صافي ربح بنوك المنطقة إلى مستوى قياسي جديد بلغ 11.1 مليار دولار في الربع الثاني، مقابل 8.4 مليارات دولار في الربع المماثل من العام السابق.

ويصل عدد المصارف الخليجية العاملة في دول الخليج نحو 168 بنكا يخدمون نحو ما يقارب 60 مليون نسمة.