دولي, الدول العربية, العراق

تحذير أمريكي أممي من خطورة الوضع بالعراق ودعوة إلى الحوار

- قيادة العمليات المشتركة أعلنت حظر تجوال في جميع المحافظات حتى إشعار آخر في ظل مواجهات بين متظاهرين وقوات الأمن - قوات الأمن أطلقت النار وأبعدت متظاهرين عن القصر الحكومي في بغداد بعد أن اقتحموه إثر إعلان الصدر اعتزاله العمل السياسي

29.08.2022 - محدث : 29.08.2022
تحذير أمريكي أممي من خطورة الوضع بالعراق ودعوة إلى الحوار

Iraq

بغداد / الأناضول

حذرت كل من الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة، الإثنين، من خطورة التطورات الراهنة في العراق، ودعتا المحتجين إلى احترام مؤسسات الدولة وحثتا القوى السياسية على التهدئة والحوار لحل الخلافات.

وقالت السفارة الأمريكية لدى بغداد، في بيان، إن "تقارير الاضطرابات في جميع أنحاء العراق اليوم (الإثنين) مثيرة للقلق حيث لا تسمح للمؤسسات العراقية بالعمل".

وأضافت أن الولايات المتحدة تشعر "بالقلق إزاء تصاعد التوترات وتحث جميع الأطراف على أن تظل سلمية وأن تمتنع عن القيام بأعمال يمكن أن تؤدي إلى دوامة من العنف".

وشددت على أنه "لا ينبغي تعريض أمن العراق واستقراره وسيادته للخطر. حان الوقت الآن للحوار لحل الخلافات، وليس من خلال المواجهة".

وأكد على الحق في الاحتجاج العام السلمي، "ولكن يجب على المتظاهرين أيضا احترام مؤسسات وممتلكات الحكومة التي تنتمي إلى الشعب العراقي وتخدمه ويجب السماح للمؤسسات بممارسة عملها".

ودعت بعثة الأمم المتحدة في العراق (يونامي)، عبر بيان، المتظاهرين إلى "مغادرة المنطقة الدولية في بغداد (المنطقة الخضراء) فورا وإخلاء كافة المباني الحكومية والسماح للحكومة بالاستمرار في مسؤولياتها بإدارة الدولة خدمةً لشعب العراق".

وحذرت من أن "التطورات اليوم تصعيد بالغ الخطورة"، وحثت الجميع على "الاستمرار في السلمية والتعاون مع قوات الأمن والإحجام عن الأعمال التي قد تؤدي إلى سلسلة أحداث لا يمكن إيقافها".

كما دعت "يونامي" الأطراف السياسية إلى "العمل نحو تهدئة التوترات واللجوء إلى الحوار باعتباره الوسيلة الوحيدة لحل الخلافات".

والإثنين، أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزاله العمل السياسي نهائيا، في ظل أزمة سياسية ممتدة في البلاد منذ أكثر من عشرة أشهر.

وعقب هذا الإعلان، اقتحم متظاهرون من أنصار التيار الصدري القصر الحكومي في المنطقة الخضراء وسط بغداد، ثم أطلقت قوات الأمن النار بكثافة وأبعدتهم عن محيط القصر الحكومي وسيطرت عليه بالكامل.

ولاحقا، أعلنت قيادة العمليات المشتركة، في بيان، فرض حظر تجوال شامل في جميع محافظات البلاد اعتبارا من الساعة السابعة من مساء اليوم الإثنين (17:00 ت.غ) إلى إشعار آخر".

وترأس رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، الإثنين، اجتماعا طارئا للقيادات الأمنية في مقر العمليات المشتركة لمناقشة اقتحام المتظاهرين لمؤسسات حكومية.

وعقب الاجتماع، دعا الكاظمي في بيان المتظاهرين إلى "الانسحاب الفوري من المنطقة الخضراء، وعدم إرباك الوضع العام في البلاد، وتعريض السلم المجتمعي إلى الخطر".

فيما أكد رئيس الجمهورية برهم صالح، الإثنين، أن تطورات الأحداث تفرض على القوى الوطنية الترفع عن الخلافات، ودعا الجميع إلى "التزام التهدئة وضبط النفس ومنع التصعيد".

والسبت، اقترح الصدر تنحي جميع الأحزاب السياسية لوضع حد للأزمة، حسب بيان نقله عنه صالح محمد العراقي المعروف بـ"وزير الصدر".

ويشهد العراق أزمة سياسية زادت حدتها منذ 30 يوليو/ تموز الماضي، حيث بدأ أتباع التيار الصدري اعتصاما لا زال متواصلا داخل المنطقة الخضراء، رفضا لترشيح تحالف "الإطار التنسيقي" (مقر من إيران) محمد السوداني لمنصب رئاسة الوزراء، ومطالبةً بحل مجلس النواب وإجراء انتخابات مبكرة.

وحالت الخلافات بين القوى السياسية، لاسيما الشيعية منها، دون تشكيل حكومة جديدة منذ الانتخابات الأخيرة في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2021.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.