دولي, اقتصاد, التقارير

الأحداث الجيوسياسية.. العناوين الأبرز لـ"صدمات النفط" (إطار)

حجزت الأزمة الأوكرانية بجدارة مكانا لها ضمن قائمة طويلة من الأحداث الجيوسياسية، التي تسببت بصدمات في أسواق النفط العالمية.

17.03.2022 - محدث : 17.03.2022
الأحداث الجيوسياسية.. العناوين الأبرز لـ"صدمات النفط" (إطار)

Istanbul

جعفر قاسم / الأناضول

- الأزمة الأوكرانية آخر الأحداث الجيوسياسية التي تسبب بصدمة في أسواق النفط العالمية
- كانت أولها صدمة 1973 عندما قطعت دول الخليج النفط عن الغرب خلال حرب أكتوبر

حجزت الأزمة الأوكرانية بجدارة مكانا لها ضمن قائمة طويلة من الأحداث الجيوسياسية، التي تسببت بصدمات في أسواق النفط العالمية.

كانت أولى الأزمات في عام 1973، عندما قطعت السعودية ومعها دول الخليج، إمدادات الخام عن الغرب بسبب دعمه لإسرائيل في حرب أكتوبر/تشرين أول مع مصر وسوريا.

ورغم مبادرة الولايات المتحدة ودول كثيرة حول العالم، إلى إنشاء مخزون نفطي ضخم، فيما يعرف بـ"الاحتياطي الاستراتيجي" لتجنب تكرار "صدمة 1973"، إلا أن الصدمات توالت في السنوات الخمس الأخيرة، جميعها لأسباب جيوسياسية، وإن أخذ بعضها وجها اقتصاديا.

** حرب التجارة

في 22 مارس/آذار 2018، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على الواردات الأمريكية من الصين، ردت عليه بكين باجراء مماثل، لتبدأ حرب تجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.

هددت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بتراجع النمو في الاقتصاد العالمي، ومعها تراجع الطلب على النفط، إلى أن توصل الطرفان في يناير/كانون ثاني 2020، لاتفاق شكل مرحلي ضمن اتفاق أشمل ينهي الحرب التجارية بينهما.

** مضيق هرمز

بينما كانت الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، تشد أسعار النفط إلى أسفل، بسبب مخاوف الطلب، برز العديد من الأزمات الجيوسياسية التي هددت الإمدادات، وكانت سببا في ارتفاع الاسعار، وأولها تهديدات ايران بإغلاق مضيق هرمز.

في أبريل/نيسان 2019، أنهت الولايات المتحدة استثناء عدد من الدول من العقوبات على إيران، ضمن توجه أمريكي لتصفير صادرات إيران النفطية، وردت طهران على الإجراء الأمريكي بأن هددت بإغلاق مضيق هرمز.

يعتبر المضيق أهم شريان لتجارة النفط في العالم، اذ يمر عبره 80 بالمئة من صادرات النفط من السعودية والإمارات والعراق والكويت تشكل خُمس الإمدادات العالمية (حوالي 20 مليون برميل في اليوم)، و40 بالمئة من تجارة النفط عبر البحار.

ورغم أن إيران لم تنفذ تهديداتها بإغلاق المضيق، إلى أنها أدت إلى ارتفاع أسعار الخام خلال فترة قصيرة، من مستويات حول 50 دولارا للبرميل، إلى مستوى 70 دولارا.

** هجمات أرامكو

في سبتمبر/أيلول 2019، تعرضت أرامكو السعودية لهجمات بمسيرات وصواريخ، في أعنف هجوم تتعرض له المملكة منذ بدء حرب اليمن عام 2015، واتهمت تنفيذه جماعة الحوثي المدعومة من إيران.

أوقع الهجوم أضرارا بالغة بمنشأتي "بقيق" و"خريص" شرق السعودية، ما أدى إلى تعطل إنتاج نحو 5.7 ملايين برميل، يشكل نصف معدل إنتاج أرامكو من النفط الخام يوميا، و5 بالمئة من إجمالي الإمدادات العالمية.

في غضون أسبوع من الهجوم، ارتفعت أسعار النفط الخام بنحو 7 بالمئة، لتصل إلى ما بين 65 و70 دولارا للبرميل.

** الحرب في أوكرانيا

بينما كان الاقتصاد العالمي في حالة تعاف سريع من جائحة كورونا، ونمو متسارع للطلب العالمي على النفط، دخلت أسواق النفط بأزمة جديدة مع بدء عملية عسكرية روسية واسعة النطاق في أوكرانيا يوم 24 فبراير/شباط الماضي.

هددت الحرب في منطقة البحر الأسود، وما تلاها من عقوبات غربية على موسكو، بحرمان الأسواق من حوالي 5 ملايين برميل من النفط يوميا، هي إجمالي صادرات روسيا من النفط الخام.

منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا، ارتفعت أسعار النفط بحوالي 70 بالمئة من مستوى 80 دولارا لمزيج برنت لتلامس 140 دولارا في أقل من ثلاثة أسابيع، وهو أعلى مستوى لأسعار الخام منذ 14 عاما.

لكن الأسعار بدأت بتراجع حاد في الاسبوع الرابع للحرب، لتعود إلى ما دون 100 دولار للبرميل، الثلاثاء، وسط أنباء عن إحراز تقدم في المفاوضات بين موسكو وكييف، أذكت آمالا بنهاية قريبة للنزاع وعودة إمدادات النفط الروسية إلى الأسواق.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.