رغم وقف إطلاق النار وضمانة ترامب.. إسرائيل تقتل صحفيا فلسطينيا جديدا بغزة
ما يرفع إحصائية الصحفيين القتلى منذ بدء الإبادة الإسرائيلية إلى 257 وفق إحصائية المكتب الإعلامي الحكومي بغزة والتي كانت 256..
Gazze
غزة/ الأناضول
قتل صحفي فلسطيني، الثلاثاء، بقصف إسرائيلي على خان يونس جنوبي قطاع غزة، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بضمانة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأفادت مصادر طبية في خان يونس للأناضول، بـ"استشهاد المصور الصحفي محمود وادي في قصف من مسيرة اسرائيلية وسط المدينة"، وهي منطقة غير خاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي بموجب اتفاق وقف إطلاق النار.
ولم يصدر على الفور بيان رسمي من قبل المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بشأن الحادث، غير أنه وفق آخر إحصائية نشرها المكتب أواخر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، فقد قتلت إسرائيل 256 صحفيا بغزة منذ 8 أكتوبر 2023، ما يرفع الإحصائية إلى 257.
- "زلزال حل بالخيمة نتيجة القصف"
وعن ملابسات قتله، قال والده عصام وادي، في تصريحات للأناضول: "زلزال حل بالخيمة نتيجة القصف الإسرائيلي، ولم أكن أتوقع فقدان محمود الذي كان صديقا لي وليس مجرد ابن، حيث تربى في استوديو التصوير".
وبنبرة يملؤها الحزن والحسرة، أضاف الوالد المنكوب: "محمود كان يصور في منطقة آمنة (لا تخضع لسيطرة الجيش الإسرائيلي وفق الاتفاق)، لكن الإسرائيليين لا عهد لهم ولا أمان، وحياتهم كلها غدر ومكر".
ووصف مقتل ابنه بأنه "عمل إجرامي قام به الاحتلال الإسرائيلي، وهذا العمل سوف يستمر حتى تدمير العالم"، وفق قوله.
- "الاحتلال ما يزال يقتلنا رغم الاتفاق"
بدوره، قال زميل الصحفي القتيل، محمد أبو عبيد، مراسل قناة العالم في غزة، إن وادي كان "معروفا بجهده الإنساني وخدمة الناس، صحيح أنه غير معروف للجميع، لكن الغلابة (المنكوبين) يعرفونه جيدا، لأنه كان يسخر وقته لمساعدتهم".
وأضاف أبو عبيد في تصريحات مصورة: "محمود إنسان نقي، وجلست معه ليلة أمس، وتحدثنا كثيرا، وأخبرني عن خططه لتربية ابنه الصغير الذي يعيش من أجله".
وتابع: "كان هناك موعد بيننا اليوم في مستشفى ناصر (بخان يونس) لكنني وجدته قد استشهد".
وبدموعه التي غلبت صوته، قال أبو عبيد: "العالم صامت ومتفرج، والاحتلال ما يزال يقتلنا ويقتل الصحفيين رغم الاتفاق".
ومرارا، دعت مؤسسات تعنى بشؤون الصحافة، إسرائيل، إلى وقف استهدافها الإعلاميين في قطاع غزة، لكن تل أبيب تجاهلت تلك النداءات، بينما يرى الفلسطينيون في ذلك محاولة إسرائيلية لتغطية جرائمها بالقطاع.
وفي 10 أكتوبر الماضي، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وتل أبيب حيز التنفيذ استنادا إلى خطة ترامب، والذي كان من المفترض أن ينهي إبادة إسرائيلية خلفت أكثر من 70 ألف قتيل فلسطيني ونحو 171 ألف مصاب.
لكن إسرائيل خرقت الاتفاق مرارا، موقعة قتلى وجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين بالمناطق التي لا تحتلها بموجب الصفقة، بينما أعلنت حركة حماس التزامها بالبنود، وطالبت الولايات المتحدة، بإلزام تل أبيب تنفيذها.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
