دولي, الدول العربية, لبنان, إسرائيل

لبنان يشكي إسرائيل لمجلس الأمن

مؤتمر صحفي بالعاصمة بيروت لرئيس الحكومة اللبنانية

Wassim Samih Seifeddine  | 12.10.2023 - محدث : 13.10.2023
لبنان يشكي إسرائيل لمجلس الأمن

Lebanon

بيروت/ وسيم سيف الدين/ الأناضول

طلب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الخميس، من وزير خارجية بلاده عبدالله بوحبيب، تقديم شكوى عاجلة ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي، جراء "اعتداءاتها المتكررة ضد لبنان".

تصريحات ميقاتي جاءت في مؤتمر صحافي بعد انتهاء جلسة مجلس الوزراء الذي انعقد في مقر الحكومة بالعاصمة اللبنانية بيروت.

وقال ميقاتي: "طلبت من وزير الخارجية (عبدالله بوحبيب)، تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن الدولي ضد اسرائيل، على خلفية اعتداءاتها المتكررة ضد لبنان".

وفي وقت سابق الخميس، قصف الجيش الإسرائيلي بالمدفعية منطقة "وطى الخيام"، التابعة لقضاء مرجعيون بمحافظة النبطية الحدودية جنوبي لبنان، بعد هدوء حذر طوال اليوم، بينما صرح قائد قوات حفظ السلام الدولية "يونيفيل" أرولدو لاثارو، أن "الوضع مستقر ولكنه متقلب".

وأضاف ميقاتي: "لبنان في عين العاصفة، وما يجري في جنوب لبنان يثير القلق العميق".

وأوضح أن "مجمل الحوادث التي تجري على طول الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل)، هي نتيجة للاستفزازات الاسرائيلية ولخرق العدو الاسرائيلي الدائم للقرار 1701".

والقرار 1701‎، تبناه مجلس الأمن الدولي في أغسطس/ آب 2006، لوقف كل العمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، عقب حرب بين الأخيرة و"حزب الله" اللبناني استمرت 33 يوما.

وأدان ميقاتي "الأفعال الجرمية التي يقترفها العدو الصهيوني في غزة ويسكت عنها المجتمع الدولي"، مشيرا إلى أنّ "أسباب المعركة في غزة معروفة، وهي غياب الحل العادل للقضية الفلسطينية".

وتابع: "التعدي المتكرر على المقدسات الإسلامية والمسيحية أجج المشاعر، ونحن جميعا معنيون بما يجري هناك ولا يمكن أن نكون إلا إلى جانب الحق والعدالة".

وشدد ميقاتي على دور الجيش في "حماية الأمن والاستقرار، مع التأكيد أن قضية فلسطين هي قضية عادلة وقضية كل انسان يؤمن بالحق".

واعتبر أن "المواجهات العنيفة الدائرة في غزة وحولها، تبتعد بالمنطق عن أي فرص حقيقية لتحقيق الاستقرار والسلام".

ودعا القوى الفاعلة في المجتمع الدولي "بما في ذلك مجلس الأمن الدولي، إلى تحمل مسؤولياتها والضغط لوقف إطلاق النار في غزة، والبدء بمفاوضات تؤدي إلى عودة الهدوء".

وأمس الأربعاء، أعلنت جماعة "حزب الله" استهداف موقع عسكري إسرائيلي مقابل منطقة الضهيرة (بقضاء صور جنوب لبنان) بالصواريخ، مؤكدا أنه "سيكون حاسما في الرد على الاعتداءات الإسرائيلية" على لبنان، لترد إسرائيل بعدها بوقت قصير بقصف بالمدفعية بلدات حدودية عدة.

ويأتي التصعيد جنوب لبنان عقب عملية "طوفان الأقصى" التي بدأتها حركة "حماس" وفصائل فلسطينية ضد إسرائيل، السبت، "ردا على الانتهاكات بحق المسجد الأقصى"، وسط تحذيرات دولية من توسع المواجهات إلى الجبهة اللبنانية الإسرائيلية، في ظل تمركز "حزب الله" في المناطق الحدودية.

في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.


الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın