تركيا, فيروس كورونا

أردوغان يدعو العالم إلى التحرك "بسرعة" لمواجهة كورونا

في كلمته خلال مشاركته في قمة "مجموعة العشرين" عبر الفيديو كونفرانس

26.03.2020 - محدث : 27.03.2020
أردوغان يدعو العالم إلى التحرك "بسرعة" لمواجهة كورونا

Istanbul

إسطنبول/ الأناضول

دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي بالسرعة القصوى لمواجهة أزمة كورونا، مثلما تحرك سابقا خلال الأزمة المالية العالمية.

وقال أردوغان، في كلمته خلال مشاركته الخميس بقمة "مجموعة العشرين" عبر تقنية "الفيديو كونفرانس": "لا يحق لأحد منا تطبيق سياسات فردية ووقائية".

وأضاف "هذا الوباء جعلنا نتذكر جميعا هذه الحقيقة مجددا، مهما اختلفت لغاتنا، وأدياننا، وبلداننا، إلا أن قدرنا مشترك".

وشدد على أنه "لا يحق لأي أحد منا تطبيق سياسات وقائية أحادية الجانب، وأن تشكيل نظام تجارة دولي حر ومنفتح وقائم على القواعد سيلعب دورا كبيرا في تقليص تبعات التدابير الوقائية التي نتخذها في مكافحة وباء كورونا".

وأكد الرئيس التركي على أهمية أن "تكون التدابير الوطنية التي سنتخذها في هذا الإطار متوافقة مع قوانين منظمة التجارة العالمية، ومشجعة للتعاون الدولي".

وحث أردوغان، جميع الدول، إلى المشاركة في مواجهة الأزمة الصحية العالمية المتمثلة بفيروس كورونا.

وأفاد بهذا الخصوص: "يجب التعاون بين الجميع ومشاركة الخبرات الخاصة بتشخيص وعلاج وباء كورونا".

وشدد الرئيس التركي، على أن فيروس كورونا أظهر مرة أخرى أهمية روح التعاون والتوافق لـ"مجموعة العشرين".

وأوضح بأنه "يجب علينا في هذه المرحلة القيام بأدوار توجيهية، وتحمل المسؤوليات، وإظهار التعاون على نطاق عالمي".

وقال أردوغان، "مثلما تحركنا سابقا خلال الأزمة المالية العالمية، يجب علينا التحرك بالسرعة القصوى لمواجهة أزمة كورونا، وبذل مساعي مشتركة لتأسيس الثقة الدولية".

وأشار إلى أنه "ينبغي تعزيز اتفاقيات المبادلة بين البنوك المركزية بحيث تضم كافة الدول الأعضاء بمجموعة العشرين، حيث يجب علينا اتخاذ هذه الخطوة بالسرعة القصوى إذا كنا نهدف تعزيز الثقة في الاقتصاد العالمي".

واستطرد "ففي حال استمرارنا في طريقنا باتخاذ خطوات فردية أحادية الجانب، سيكون لا مفر أمامنا من دخول مرحلة جديدة تؤثر بشكل سلبي على الاقتصاد العالمي بأسره".

وأضاف: "من جانب آخر، نرى أن الكثير من الدول، بما فيها الدول المتقدمة، تواجه صعوبات كبيرة في مكافحة فيروس كورونا، كما نلاحظ انهيار النظام الصحي برمته في الدول المتضررة من الصراعات والحروب".

وذكر أردوغان، أن المهجّرين قسرا من ديارهم وعلى رأسهم اللاجئين السوريين، يأتون في مقدمة المتأثرين سلبا من تفشي الوباء.

وشدد على ضرورة إعلان حالة التعبئة في هذه المرحلة لمصادر التمويل الإنساني لمساعدة المناطق المتأثرة من الحروب والمجتمعات المعرضة للخطر.

ولفت أردوغان، إلى أنه "يمكننا إنشاء مجموعة عمل مشتركة بهذ الشأن ضمن إطار مجموعة العشرين".

وأشار إلى أن العالم بأسره يمر بمرحلة صعبة للغاية بسبب فيروس كورونا.

وأعرب الرئيس التركي عن بالغ حزنه وأسفه جراء أعداد الوفيات، متقدما بجزيل الشكر في الوقت ذاته لكافة العاملين في القطاع الصحي، لما يقدمونه من تضحيات خلال أداء مهامهم بمواجهة الفيروس.

ولفت أردوغان، إلى أن تركيا تابعت عن كثب أنباء الفيروس منذ البداية، واتخذت خطوات مبكرة للتصدي له.

وذكر أن وزارة الصحة التركية شكلت في بادئ الأمر مجلسا علميا خاصا لمكافحة كورونا، وبدأت بتطبيق تدابير وقائية للحد من انتشاره في البلاد.

وأضاف أن السلطات المعنية بالاقتصاد التركي، قدمت الدعم الكبير لكافة شرائح سوق الأعمال من تجار ومصدرين.

وأشار أردوغان، إلى أن تركيا أنتجت حقائب طبية لتشخيص الإصابة بكورونا، وتواصل السعي لتطوير لقاحات وأدوية ضد الفيروس.

وتابع أن تركيا بذلت أقصى جهودها في هذه المرحلة، لمساعدة الدول الشقيقة والصديقة في مكافحة كورونا.

كما دعا الرئيس التركي دول المجموعة لتقديم المزيد من المساعدات والدعم للدول النامية وخصوصا دول القارة الإفريقية.

وأعرب عن استعداد بلاده التام للتعاون مع المجتمع الدولي في مواجهة فيروس كورونا.

وعبّر عن أمله في أن تحمل قمة العشرين الخير للدول الأعضاء والمجتمع الدولي بأسره.

وتقدم في الختام ببالغ الشكر للملكة العربية السعودية على وجه الخصوص.

وفي وقت سابق الخميس، انطلقت قمة مجموعة العشرين، التي دعا إليها الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، لبحث جائحة فيروس كورونا وتداعياتها.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.