دولي, الصحة

"تافنوكين".. عقار جديد يتخلص من الملاريا بجرعة واحدة

وصف علماء بريطانيون العقار بأنه "إنجاز هائل".

23.07.2018 - محدث : 24.07.2018
"تافنوكين".. عقار جديد يتخلص من الملاريا بجرعة واحدة

Turkey

محمد السيد/ الأناضول

وافقت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على عقار جديد يساعد على علاج نوع من الملاريا بجرعة واحدة، فيما وصف علماء بريطانيون العقار بأنه "إنجاز هائل".

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، اليوم الإثنين، أن العقار الجديد يستهدف نوعا من الملاريا يظهر بسبب طفيليات "المتصوّرة النشيطة"، ويؤدي إلى مرض 8.5 مليون شخص في العالم كل عام.

وأضافت أن العقار الجديد يحمل اسم "تافنوكين" (tafenoquine)، وأن الجهات الرقابية حول العالم ستدرس هذا العقار في محاولة للموافقة على استخدامه في بلادهم.

وقال البروفيسور ريتش برايس، من جامعة أكسفورد البريطانية، "القدرة على التخلص من الطفيل في الكبد بجرعة واحدة من عقار "تافنوكين" يعد إنجازا هائلا، ويمثل أحد أهم التطورات في علاج الملاريا في الستين سنة الماضية".

ويصعب التخلص من طفيل الملاريا، لأنه يبقى كامنا في الكبد لسنوات عديدة قبل أن يعاود نشاطه في جسم المريض لتتكرر أعراض المرض بين الحين والآخر.

وتعتبر الملاريا متكررة الظهور النوع الأكثر شيوعيا في منطقة جنوب الصحراء الكبرى الإفريقية.

ويكون الأطفال أكثر فئة معرضة لخطر الإصابة بهذا النوع من الملاريا حيث يصابون بالمرض عدة مرات جراء لدغة واحدة، ويتغيبون عن مدراسهم لفترات طويلة كما أنهم يصبحون أكثر وهنا كلما أصيبوا بالمرض.

كما أن الطفيل، يبقى في الجسم طوال حياة المريض بالرغم من العلاج، لذا فإنهم يضحون بمثابة مخزن للمرض، لأنه عندما يستعيد الطفيل نشاطه فإن البعوض كفيل بنقله من جديد لشخص آخر.

ويستطيع عقار "تافنوكين"، طرد الطفيل من مكان اختبائه في الكبد والحد من الإصابة بالملاريا مرة أخرى، ويمكن إعطائه بجانب دواء آخر لمعالجة الالتهاب الفوري.

ورغم أن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية صدقت على العقار للاستخدام في الولايات المتحدة، إلا أنها أشارت إلى وجود آثار جانبية مهمة يجب التنبه إليها.

وأضافت أن العقار لا يناسب الأشخاص الذين يعانون من مشكلة في الأنزيمات لأنه يسبب فقر الدم الحاد، كما أن هناك بعض القلق إذا أعطي بنسبة كبيرة للأشخاص الذين يعانون من أمراض نفسية.

وينتقل الملاريا عن طريق طفيلي أحادي الخلية، وتقوم أنثى بعوض (أنوفيليس) بالتقاط الطفيلي من الأشخاص المصابين بالعدوى، عند لدغهم، للحصول على الدم اللازم لتغذية بيضها، بعدها يبدأ الطفيلي بالتكاثر داخل البعوضة، ولما تلدغ شخصا آخر، تختلط الطفيليات بلعابها، وتنتقل إلى دم الشخص الملدوغ.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن نحو 3.2 مليار شخص، أي نصف سكان العالم تقريبا، معرضون لخطر الإصابة بالملاريا، كما أن المرض يقتل طفلا في إفريقيا كل دقيقة.

وأضافت المنظمة أن الملاريا أودى بحياة نحو 429 ألف شخص في 2015، 70 بالمائة منهم تقل أعمارهم عن 5 أعوام، ويتسبب الوباء في وفاة 1300 طفل يوميا في الدول الإفريقية الواقعة في منطقة جنوب الصحراء الكبرى.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın