غزة/محمد ماجد/الأناضول-

بدت علامات الفرح على وجوه الفلسطينيين في قطاع غزة، واضحة، إثر إعلان نتائج الانتخابات التركية، وفوز الرئيس رجب طيب أردوغان.

فالفلسطينيون، وبخاصة في قطاع غزة، يكنون احتراما كبيرا لتركيا، نظرا لدعمها لقضيتهم ودفاعها عنها، كما يحظى الرئيس أردوغان بشعبية كبيرة في صفوفهم لمواقفه الداعمة لهم والرافضة للاعتداءات الإسرائيلية عليهم.

وتابع الفلسطينيون بحرص شديد، مجريات العملية الانتخابية التركية، وترقبوا بلهفة نتائجها، كما قال العديد منهم لمراسل وكالة الأناضول.

وبعد إعلان فوز أردوغان، أبدى الكثير من الفلسطينيين فرحتهم بهذه النتائج، متمنين استمرار الدعم التركي للقضية الفلسطينية.

وقال الشاب زكريا الشوربجي (22 عاما) إنه سعيد بفوز أردوغان، مقدما تهنئته لتركيا بنجاح ما أسماه عرسها الديمقراطي.

وأضاف لوكالة الأناضول:" نهنئ الرئيس أردوغان وحزبه والشعب التركي العظيم بالفوز".

وتابع:" نطلب منه الاستمرار في تقديم مزيد من الدعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".

وأشار إلى أن أردوغان، وقف دائما إلى جانب الشعب الفلسطيني، مضيفا:" آخر مواقف تركيا الداعمة، كان دعم جرحى مسيرة العودة ونقلهم للعلاج في مستشفياتها".

إما إيناس مصبّح (33 عاما)، فأعربت عن سعادتها الكبيرة بفوز أردوغان، وقالت:" في ظل الحصار والأوضاع المأساوية في قطاع غزة، نحن بكل فخر نشعر بالسعادة بفوز أردوغان وحزبه."

وأضافت لوكالة الأناضول:" أردوغان رجل مناضل، يقف إلى جانب الأمة العربية والاسلامية وخدم وطنه وشعب وفلسطين".

وتابعت:" نقول لكل العالم إننا نؤيد وندعم الرئيس رجب طيب أردوغان، ونطالبه بالاستمرار في دعم قضيتنا".

وأكملت:" أنا شخصيا أحب شخصيته (أردوغان) وخاصة أنه يقف الى جانبنا ونُحييه ونريد أن يستمر بوقوفه الى جانب شعبنا ويساعدنا".

وأضافت:" أردوغان شخصية عظيمة، ونحبها وأنا فخورة به لأنه رئيس عظيم".

بدوره، قال إسلام العمور (22 عاما)، إن الشعب الفلسطيني سعيد بنتائج الانتخابات التركية، مضيفا:" نتقدم لأردوغان والشعب التركي العظيم بالتهنئة بالفوز ".

وأضاف لوكالة الأناضول:" نطلب منه تقديم المزيد من الدعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة".

وتقدم الحكومة التركية والمؤسسات الإنسانية التركية، مساعدات كبيرة إلى الفلسطينيين بالضفة والقطاع والقدس، وتملك عدة منظمات خيرية، مقرات لها بالأراضي الفلسطينية، أبرزها وكالة التعاون والتنسيق التركية "تيكا" (حكومية)، والهلال الأحمر التركي، وهيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH)، وجمعية "ياردم إيلي".

واستضافت تركيا مؤخرا عددا من جرحى "مسيرات العودة"، في مستشفياتها لتقديم العلاج لهم.

كما عقدت تركيا قمة إسطنبول الإسلامية الطارئة بشأن التطورات في فلسطين (اختتمت في 18 مايو/أيار الماضي)، ردا على قرار الإدارة الأمريكية، نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، والمجزرة التي ارتكبتها إسرائيل بحق المتظاهرين في غزة (14-15 مايو/أيار).

وأكد الرئيس التركي، أردوغان، في الكثير من تصريحاته الأخيرة، رفضه للقرار الأمريكي، بنقل السفارة، مشددا على أن القدس هي "عاصمة دولة فلسطين".

وتحمل بعض من المحال التجاري في قطاع غزة، اسم أردوغان، كما أطلق العديد من الأشخاص اسم الرئيس التركي على أطفالهم، تعبيرا عن تقديرهم لمواقفه الداعمة للفلسطينيين.