أنقرة / الأناضول

أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اتصالًا هاتفيًا مع نظيره العُماني بدر البوسعيدي، تناولا خلاله مساعي الاعتراف بدولة فلسطين والوضع الإنساني في قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة جماعية إسرائيلية.

وذكرت مصادر دبلوماسية، الثلاثاء، أن المباحثات الهاتفية تطرقت كذلك إلى العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى الجهود الجارية لدعم الاعتراف الدولي بدولة فلسطين، والوضع الإنساني في غزة.

من جانبها، أفادت وزارة الخارجية العمانية، في بيان، بأن الاتصال الهاتفي بين الوزيرين تناول "عدداً من المواضيع المتصلة بالتعاون الثنائي وتطويره، والتشاور حول الأوضاع الإقليمية والدولية".

وأشاد البوسعيدي، وفق البيان "بمواقف تركيا المعارضة للسياسات الإسرائيلية غير الإنسانية واللا مشروعة ضد الشعب الفلسطيني في غزة والأراضي المحتلة".

واتفق الجانبان على تعزيز التنسيق لدعم الأمن والاستقرار، وأعربا عن "أملهما في مواصلة جهود المجتمع الدولي في اتخاذ إجراءات عملية ودافعة لتحقيق العدالة والسلام"، بحسب بيان الخارجية العمانية.

وتعتزم العديد من الدول الغربية بينها فرنسا وأستراليا وكندا وبريطانيا وبلجيكا الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول الجاري.

ومن أصل 193 دولة عضوا بالمنظمة الدولية، يعترف 149 بلدا على الأقل بالدولة الفلسطينية التي أعلنتها القيادة الفلسطينية في المنفى عام 1988.

ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة عام 1967، ولا بضمها إليها في 1980.

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 174 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.