اليمن / عاصم عبدالسلام/ الأناضول

بحث رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، اليوم الجمعة، مع لجنة سعودية، أسباب التوتر بين حكومته ودولة الإمارات في جزيرة سقطرى، حسب وكالة "سبأ" الرسمية.

وأفادت الوكالة، أن "بن دغر" التقى في "حديبو" عاصمة محافظة أرخبيل سقطرى (مكون من 6 جزر)، اللواء أحمد عبد الرحمن الشهري، رئيس اللجنة السعودية المكلفة بالاطلاع على أوضاع الجزيرة، والاستماع إلى الحكومة والسلطة المحلية حول ما حدث في الجزيرة مؤخرا.

وأشارت الوكالة، أن الجانبين "استعرضا أسباب التوتر الذي نشب في سقطرى، والذي حدث بعد وصول رئيس الوزراء والوفد المرافق له إلى الجزيرة بيومين، وأثار تساؤلات كثيرة عن الأسباب والدوافع التي أفضت إلى التوتر".

ومنذ الأحد الماضي، يتواجد بن دغر، في جزيرة سقطرى الواقعة بين خليج عدن والمحيط الهادي، الأمر الذي دفع الإمارات - المشاركة ضمن التحالف العربي - لإرسال قوات لها إلى الجزيرة، دون علم السلطات اليمنية.

ولم تتطرق الوكالة، إلى ماهية التوتر، لكن مصادر محلية قالت في وقت سابق للأناضول، إن الإمارات أوفدت قوة عسكرية مؤلفة من أكثر من 100 جندي ودبابات وعربات، سيطرت على مطار الجزيرة ومينائها، وطلبت من الموظفين اليمنيين المغادرة.

وقالت الوكالة، إن بن دغر واللجنة السعودية، بحثا أيضا "سبل إزالة هذه الأسباب استناداً إلى الأهداف والمبادئ التي قام عليها التحالف العربي بقيادة السعودية، ومساهمة فاعلة من دولة الإمارات في مواجهة الحوثيين ومليشياتهم".

وفي وقت سابق اليوم، أوفدت السعودية، لجنة عليا إلى جزيرة سقطرى لتهدئة الموقف بين الحكومة الشرعية والإمارات، وذلك بناء على طلب من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، حسب مصادر حكومية للأناضول.

وبدأ الخلاف بين الحكومة اليمنية والإمارات يتفاقم منذ عام، بعد إقالة الرئيس عبد ربه منصور هادي لمحافظ عدن المحسوب على أبوظبي، عيدروس الزبيدي، فيما اتهم عدد من الوزراء في الحكومة الشرعية، لأول مرة، الأشهر الماضية، الإمارات بدعم ما أسموها بالجيوش المناطقية خارج إطار الدولة.