بنكيران يدعو لدعم إمام مغربي حُكم بالسجن "ظلما" 15 عامًا في فرنسا
في مؤتمر صحفي بالرباط بحضور أسرة عبد الحكيم الصفريوي الذي أدانه القضاء الفرنسي في ديسمبر 2024 في قضية مقتل المدرس الفرنسي صمويل باتي، وحكم الاستئناف بحقه يصدر يناير المقبل..
Rabat
الرباط/ الأناضول
دعا عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية المغربي (معارض)، الأربعاء، إلى مساندة إمام مغربي مدان بالسجن 15 عاما في فرنسا "ظلما"، مع اقتراب حكم الاستئناف يناير/ كانون الثاني 2026.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بنكيران بمنزله في الرباط، بحضور أسرة الإمام المغربي عبد الحكيم الصفريوي الذي اتهم بنشر الكراهية، في قضية مقتل أستاذ فرنسي في 16 تشرين الأول/أكتوبر 2020.
وفي 20 ديسمبر/ كانون الأول 2024، أصدرت محكمة الجنايات الخاصة في باريس، أحكاما بحق متهمين أدينوا بالتواطؤ، بجريمة قتل أستاذ مادة التاريخ والجغرافيا صامويل باتي ذبحا بيد شاب شيشاني في 2020.
ومن بين المتهمين، الإمام المغربي عبد الحكيم صفريوي (65 عاما) المحكوم بـ15 سنة، حيث استأنف دفاعه الحكم، ومن المنتظر أن يصدر حكم جديد يناير 2026، وفق أسرته.
واعتبر بنكيران أن هذا "المغربي أدين بالسجن 15 عاما في فرنسا ظلما".
وقال: "تلميذة ادعت أن أستاذها الفرنسي تعسف عليها في قضية تتعلق بإهانة الرسول صلى الله عليه وسلم، فتدخل الصفريوي لدى إدارة المؤسسة، ونشر فيديو يطلب تحركا لدعم التلميذة".
وتابع بنكيران: "في نفس الوقت قتل شاب شيشاني الأستاذ الفرنسي، فتم ربط تدخل الصفريوي بالحادث، رغم أن لا علاقة بينهما".
وزاد: العدالة تبين لها أن لا علاقة بين القضيتين، واحدة تتعلق بمساندة الصفريوي للتلميذة، وأخرى تتعلق بجريمة قتل".
وأوضح بنكيران وهو رئيس حكومة مغربية أسبق: "فهمنا أن الأمر يتعلق بضغط مارسه الرأي العام الفرنسي، بعد أحداث السابع من أكتوبر (2023) في فلسطين".
وأضاف: "الملف سيناقش استئنافيا في شهر يناير المقبل، ونسعى إلى التعريف بالقضية لكسب التعاطف، أملا في أن تكون هناك نتيجة لصالح المعتقل".
ونفت زوجة عبد الحكيم الصفريوي، إكرام حمادة، علاقة زوجها الصفريوي بمقتل الأستاذ الفرنسي صمويل باتي.
وقالت في المؤتمر الصحفي الذي عقده بنكيران: "نرفض الاتهامات الموجهة إلى زوجي، هو بريء من تلك الجريمة الشنيعة، لا توجد أي أدلة تثبت تورطه في قتل صمويل باتي".
واتهمت السلطات الفرنسية الصفريوي بأنه كان مصدر إلهام للطالب الشيشاني الذي قتل باتي، وأن الفيديو الذي نشره كان يدعو إلى العنف ضد المعلمين الذين يعرضون رسومات كاريكاتورية للرسول صل الله وعليه وسلم.
واعتبر دفاع الصفريوي أن ذهاب موكله في 8 تشرين الأول/أكتوبر 2020، إلى المدرسة التي كان باتي يدرّس فيها، يبرئه من تهمة تشكيل عصابة إجرامية والتحريض على الكراهية.
لكنّ القاضي رفض دفاعه، وقال “لقد اعتبرت المحكمة أنّ (صفريوي) هيأ الظروف لتنفيذ عمل إرهابي".
