طرابلس/ وليد عبد الله/ الأناضول

دعت الأمم المتحدة، مساء الخميس، الأطراف الليبية إلى اغتنام دعوات التهدئة لوقف العمليات العسكرية فورا، واستئناف محادثات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5).

ورحبت البعثة الأممية في ليبيا، في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، بمبادرات التهدئة التي من شأنها أن تسمح للشعب الليبي بالاحتفاء بشهر رمضان بسلام.

وحثت جميع الأطراف على الامتناع عن أي أعمال أو تصريحات استفزازية تهدد احتمالات تحقيق هدنة حقيقية.

وقالت البعثة، إنها "ترى أن ضمان وقف إطلاق النار الدائم في ليبيا لا يتوقف على حسن نية أطراف النزاع فحسب، بل أيضاً على التزام المجتمع الدولي بالسعي إلى تحقيق السلام والأمن والحفاظ عليهما".

يأتي ذلك بعد يوم من إعلان اللواء المتقاعد خليفة حفتر، وقف جميع العمليات العسكرية من جانب واحد في محاور العاصمة طرابلس، بعد سلسلة هزائم منيت بها مليشياته في أكثر من محور، وخرقه باستمرار لهدنتين تم التوصل إليهما منذ يناير/كانون الثاني الماضي.

وفي وقت سابق الخميس، اعتبر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليا، أن أي هدنة حقيقية تحتاج رعاية وضمانات وآليات دولية، يُبحث فيها من خلال تفعيل عمل اللجنة العسكرية المشتركة 5+5.

ولجنة 5+5 العسكرية، تتشكل من 5 ضباط يمثلون حكومة الوفاق، و5 عسكريين يمثلون حفتر، واجتمعت في جنيف، لبحث وقف إطلاق النار برعاية أممية، لكن استمرار مليشيات حفتر في قصف أحياء طرابلس أدى إلى تجميد اجتماعاتها.

وتنازع مليشيات حفتر حكومة الوفاق على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط، وتواصل هجوما بدأته في 4 أبريل/ نيسان 2019، للسيطرة على العاصمة طرابلس، مقر الحكومة.