السياسة, دولي, التقارير

متحدث طالبان: نطلب من جميع الدول وتركيا تحديدًا أن تساعد شعبنا (مقابلة)

ويوضح وردك في مقابلة مع وكالة الأناضول، أن "تركيا دولة مهمة في العالم، والشعب التركي مسلم وشقيق وعلاقتنا علاقات تاريخية واجتماعية وثقافية".

25.08.2021 - محدث : 25.08.2021
متحدث طالبان: نطلب من جميع الدول وتركيا تحديدًا أن تساعد شعبنا (مقابلة)

Ad Dawhah

الدوحة / أحمد يوسف / الأناضول

** محمد نعيم وردك، المتحدث باسم المكتب السياسي للحركة:
- "نتواصل مع الدولة التركية، ونريد إقامة علاقات جيدة وطيبة معها وتوطيدها وتطويرها في المستقبل"
- "يمكن أن يكون لتركيا دورا مهما وبناء وإيجابيا في أفغانستان وفي بناء وتعمير البلد، ونحن نحتاج ذلك"
- "هناك تواصل منذ عشر سنوات بشكل دقيق أو خمسة عشر سنة مع مختلف الدول والمنظمات"
- "مستعدون لحل المشاكل مع الجميع من خلال الحوار دون التفريط في حق بلادنا"
- "نحاول قدر المستطاع ألا تراق قطرة دم وألا تطلق رصاصة، وإذا أصر أحد على المشاكل فهذا ليس لمصلحة الشعب أو البلد"

قال محمد نعيم وردك، المتحدث باسم المكتب السياسي لـ"طالبان"، إن الحركة تريد وتطلب من جميع الدول وبالأخص تركيا أن تساعد أفغانستان وشعبها، فيما أفاد أن الحركة تعرضت لاستهداف إعلامي طوال عشرين عاما، وأنها لم تتملك الفرصة للتعبير عن نفسها إلا خلال السنوات الثلاث الأخيرة.

ويوضح وردك في مقابلة مع وكالة الأناضول، أن "تركيا دولة مهمة في العالم، والشعب التركي مسلم وشقيق وعلاقتنا علاقات تاريخية واجتماعية وثقافية".

ويضيف أن لطالبان تواصل مع الدولة التركية، "ونريد إقامة علاقات جيدة وطيبة معها، ونريد توطيد وتطوير هذه العلاقات في المستقبل".

وحول حاجة طالبان للدعم التركي يقول وردك: "لا شك في ذلك، نريد هذا، فشعبنا بحالة حرب منذ أربعين سنة ويحتاج إلى مساعدات، ونريد ونطلب من جميع الدول وبالأخص تركيا أن تساعد شعبنا وبلدنا".

ويعتبر نعيم وردك أنه يمكن أن يكون لتركيا "دورا مهما وبناء وإيجابيا في أفغانستان وفي بناء وتعمير البلد، ونحن نحتاج إلى هذا".

ويلفت إلى أن "هناك أصلين في علاقتنا، الأصل الأول هو أصول الدين الإسلامي، والثاني المنافع العليا للبلد وللشعب، فلأجل هذين الأصلين نريد علاقات طيبة وبناءة وإيجابية وبالأخص مع تركيا فليس لدينا مشكلة معها".

** طمأنة الداخل

وفي معرض حديثه عن طمأنة طالبان للداخل والخارج يوضح وردك أن "الأقوال ممكن أن تجدي كثيرا أو لا تجدي، ولكن الأفعال هي التي يمكن من خلالها الاطمئنان سواء في الداخل أو الخارج".

ويؤكد: "نحن لا نواجه في الداخل مشاكل كثيرة لأننا مع الشعب والشعب معنا، فنعرف بعضا البعض"، ويضيف: "أكبر المشاكل في بلدنا هي الحرب، فبسببها تتعطل الحياة بجميع مجالاتها".

ويستدرك: "لكننا استطعنا أن نقضي على الحرب المفروضة منذ عشرين عاما وهذه كانت أمنية كل فرد من أبناء شعبنا بأن نرى يوما لا تكون فيه حربا، كما يمكننا الاستفادة من هذه الفرصة ونثق في شعبنا بأنه يستطيع أن يُعمر بلده".

** طمأنة الخارج

وفيما يخص الخارج يقول متحدث الحركة: "في الخارج هناك تواصل منذ عشر سنوات بشكل دقيق أو خمسة عشر سنة مع مختلف الدول والمنظمات (لم يسمها) سواء كانت الدول المجاورة" أو غيرها.

ويشير إلى أن "طالبان استطاعت من خلال هذه المدة أن يكون هناك تفاهم بين الجهات وإن كان هناك اختلاف بسبب البعد فلا شك أن تكون هناك مشاكل كثيرة".

ويوضح: "إذا اقترب البعض من الآخر وجلسوا وتفاهموا فسيساعد ذلك في حل الكثير من سوء التفاهم (..) لقد جربنا هذا مع بعض الدول عندما جلسنا معها وتواصلنا معها لمدة، تعجبوا وقالوا: كنا نسمع شيء ولمّا جلسنا معكم وجدنا عكس ما سمعناه عنكم".

ويردف: "بالنسبة للخارج فإننا نطمئن الجميع أن هناك تواصل بيننا مع عدة دول، وقد تثار بعض النقاط مثل المخدرات، لكننا نستطيع واستطعنا سابقا القضاء على هذه المشكلة، وهذا يحتاج مساعدة من جميع الأطراف وبالأخص الجهات المتعلقة بالمجتمع الدولي".

** حقوق المرأة والأقليات

وعن حقوق المرأة والأقليات، يؤكد المتحدث قائلًا: "عقيدتنا تحمي حقوق المرأة والأقليات، هذا في الإسلام ونحن ملتزمون تماما بحقوق المرأة فلها حق التعليم والعمل والملكية، ومن هذه الناحية نطمئن الجميع، لن نقول إن الأوضاع ستتحسن خلال يوم أو يومين، نريد أن يكون هناك فرصة لحل المشكلات".

ويقول متحدث المكتب السياسي لطالبان، إن "الحركة تتعرض للاستهداف منذ عشرين عام من خلال الإعلام والأخبار، كلهم ضدنا ولم يكن لدينا فرصة أن نتكلم إلا في آخر ثلاث سنوات".

** نظام الحكم

وفي معرض رده على سؤال حول نظام الحكم في الفترة المقبلة، يقول: "في الحقيقة لابد أن يكون إسلاميا هذا لا شك فيه وهذا يكون من خلال أن يحكم الشعب حسب تقاليده وأعرافه، وأكثر من 99 بالمئة من الأفغان مسلمون، وقد فشلت تجارب للاحتلال سعت لأن تغير عقيدة الشعب وتقاليده".

ويكمل: "نقول إن نظامنا لابد أن يكون إسلاميا، أما نوعية الإسلام وكيف يكون تطبيقه نحن نرى العالم الإسلامي ليس فيه طريقة واحدة للوصول إلى الحكم، فهناك عدة طرق ولا توجد طريقة معينة، والانتخابات أو غيرها هذه وسائل وليس أهدافا".

وشدد: "نحن الأفغان فيما بيننا سنجلس ونفكر في أي نظام وأي نوعية تتناسب مع مجتمعنا ووضعنا الذي يعيش فيه الشعب منذ أربعين سنة، فهذا البلد يختلف عن البلاد الأخرى، وهذه الأمور لابد أن تؤخذ في الاعتبار وما يهمنا هو استقرار شعبنا وحريته".

** الفارون من أفغانستان

وبخصوص محاولات مواطنين الفرار من أفغانستان يعلق نعيم قائلاً: "نحن ليس لنا دخل بهذا (..) والحقيقة أنه كان هناك ترغيب من الدول الأجنبية بالأخص أمريكا لتشجيع الناس على الخروج من أفغانستان".

ويتابع: "نعرف مجتمعنا، إذا قلت لأحد سنأخذك ونذهب بك إلى أمريكا وغيرها بدون جواز سفر بالطبع سيذهب، فلقد ألقينا القبض على كثير ممن قتلونا وقتلوا المجاهدين (مقاتلي الحركة) ثم تركناهم، وهناك أمثلة كثيرة على ذلك، ولكن نحن الآن أمّنا لهم الوضع والبيئة المناسبة ونحرسهم".

ويستطرد: "إذا كان هؤلاء الكبار لا يتعرض أحد لهم ولا يمسهم أحد بسوء فما بالكم بعامة الناس، فهم في الحقيقة رغبّوا الناس في أن يذهبوا ثم فتحوا لهم الأبواب".

** سياسة حل المشاكل بالحوار والتفاهم

ويؤكد نعيم حرص طالبان على حل المشاكل في أفغانستان بالحوار والتفاهم، "فمنذ البداية كانت سياستنا بأننا نريد أولا حل المشاكل من خلال الحوار، وهذه الطريقة أتت بثمارها في جميع البلاد وشاهدها العالم".

ويردف: "طبعا كانت هناك حرب لمدة، ولكن بقية الولايات جاءت من خلال التفاهم مع الأهالي، لذلك أنتم شاهدتم بأن حاكم ولاية قندهار جاء بعد يومين جالس بجوار الحاكم الجديد، فهي سياسة ناجحة وحكيمة".

ويلفت إلى أنه "لم تكن هناك إراقة دماء، واستطعنا السيطرة على البلد من خلال التفاهم، لا نريد المشاكل والحرب، كما أن إنهاء الحرب كانت أمنية كل أفراد الشعب وقد توصلنا إلى هذا الحل وننصح الجميع مرة أخرى بأن نعيش معًا".

ويتابع: "نحاول قدر المستطاع ألا تراق قطرة دم واحدة وألا تطلق رصاصة، وإذا أصر أحد على إثارة المشاكل مجددًا فهذا ليس من مصلحة الشعب أو البلد، إلا إذا كان أحدهم لا يريد مصلحة البلد ويريد إثاره المشاكل مرة ثانية".

** الموظفون السابقون

وبالنسبة لموظفي الحكومة وتعامل طالبان معهم، يقول نعيم: "نرغب بمستقبل جديد ونتطلع إلى بناء بلدنا، لذلك جاء العفو وأيضا أصدرنا بيانا يضم ثلاثة عشر بندا، كان أحدها بأننا طمأنا جميع الموظفين سواء كانوا عسكريين أو غير عسكريين بأنه سيكون لهم فرصة في المستقبل لخدمة شعبهم وبلدهم".

** مطار كابل سيادة

وحول إدارة مطار كابل وتقبل طالبان لإدارة أممية، يشدد نعيم علي أن "مطار كابل في أرض أفغانستان والأفغان هم المسؤولون عن أرضهم ومصالحهم، هذا أمر سيادي".

ويضيف: "المساعدات أمر آخر، أما أمر إدارة البلد من مهمتنا ولدينا القدرة على ذلك، لماذا يتخوفون الآن؟ أنتم تشاهدون القوات الأجنبية كانت في المطار ماذا فعلت أمطرت البشر من الطائرات، لكن الآن نحن نؤمّن ما حول المطار".

ويمضى: "نعرف مداخل ومخارج بيتنا وما في مصلحتنا، فهل تقبل أي دولة أن نطلب منها أن نأمّن مطارها، نحن أيضا نريد من الجميع أن يحترم قوانين زيارة البلد وسيادتها، ولا نريد تسليم البلد للآخرين لإدارتها، كما أننا مستعدون لحل المشاكل مع الجميع من خلال الحوار دون التفريط في حق بلادنا".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın