تركيا, الحياة, التقارير, السياحة في تركيا

في حديقة "غوريمي" التركية.. الطبيعة والتاريخ يلتقيان (تقرير)

في منطقة كابادوكيا السياحية الشهيرة

10.08.2018 - محدث : 07.12.2018
في حديقة "غوريمي" التركية.. الطبيعة والتاريخ يلتقيان (تقرير)

Nevsehir

نوشهير / بهجت ألكان / الأناضول

رحلة عبر الزمن تتيحها حديقة "غوريمي" في منطقة كابادوكيا السياحية الشهيرة وسط تركيا، لزوارها ممن يظفرون بفرصة خيالية يتقاطع عندها سحر الطبيعة بعبق التاريخ.

مخزون ثري يستعرض لزواره توليفة نادرة من العناصر التاريخية والطبيعية، ما جعل الحديقة نقطة جذب تأسر السياح وتستقطب اهتمامهم في الداخل والخارج.

وتضم الحديقة الشهيرة آثار تجمعات سكنية قديمة ترجع لعصور تراوح بين 3 آلاف و5 آلاف عام، فضلا عن منازل محفورة وسط الصخور تعود للقرن الثالث الميلادي.

وعبر التاريخ، استخدم أهالي المنطقة هذه المغارات ملاجئ، خاصة في عهد الدولتين السلجوقية ومن بعدها العثمانية، ما يجعلها تحتل مكانة هامة جدا في الحديقة، حيث تستقطب مئات آلاف السياح كل عام.

كما تضم الحديقة مباني تعود إلى العهود الأولى لظهور المسيحية، فضلا عن مناطق أخرى غنية بمداخن الجنيات، إلى جانب كنائس وأديرة تاريخية عديدة محفورة وسط الصخور.

وعام 1985، أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "يونسكو" الحديقة ضمن قائمة التراث الثقافي العالمي، ما يجعلها تجذب السياح من شتى أصقاع العالم، لتغدو بذلك واحدة من أهم 10 مناطق سياحية في تركيا.

وبحسب أرقام مديرية الثقافة والسياحة في ولاية نوشهير وسط تركيا، فقد بلغ عدد السياح الوافدين إلى حديقة غوريمي الوطنية في الفترة الفاصلة بين يناير / كانون الثاني، ويونيو / حزيران الماضي، مليونين و206 آلاف و372 سائحا.

وفي تصريح للأناضول، قال مدير الثقافة والسياحة بالولاية مراد غولياز، إن حديقة غوريمي أدرجت ضمن لائحة اليونسكو للتراث الثقافي العالمي بفضل ما تحتويه من مقومات ثقافية وطبيعية غنية للغاية.

وأكد أنهم يبذلون قصارى جهدهم للحفاظ على الحديقة بالشكل الأمثل.

وأضاف غولياز أن الحديقة خضعت لعملية ترميم على يد خبراء أتراك وإيطاليين خلال الأعوام الخمسة الأخيرة، مشيرا إلى أن أنها تعتبر واحدة من أهم مراكز السياحة العقائدية في تركيا.

وأردف أن الحديقة تتيح لزوار الكنائس في الحديقة إمكانية مشاهدة لوحات حول حياة السيد المسيح، مقتبسة من الإنجيل والتوراة.

وأكد أهمية المحافظة على الكنائس القديمة، حيث تراوح تواريخ إنشائها بين القرن السابع والعاشر للميلاد، وتستمر أعمال الترميم فيها على يد الخبراء الأتراك والإيطاليين منذ نحو 5 سنوات.

كما أشار غولياز إلى أن منطقة كبادوكيا تأتي في المرتبة الثالثة من حيث السياحة الدينية بعد كل من مدينتي إسطنبول وأفيس (غرب الأناضول)، حيث تستقطب الزوار من شتى أنحاء العالم، بينهم المسيحيون، والبوذيون، والهندوس.

من جانبها، قالت السائحة الآيرلندية لورين غانون للأناضول، إنها تأثرت جدا بالبنية التاريخية والطبيعية في حديقة غوريمي الوطنية.

وأضافت أنها زارت العديد من الكنائس، ومداخن الجنيات في المنطقة، مؤكدة أنها محفوظة إلى يومنا هذا بشكل جيد جدا.

أما السائحة الهندية تينا غوبتا، فأفادت للأناضول بأنها لم تكن على علم بالمنطقة مسبقا، وأنها أعجبت بها إلى درجة كبيرة لدى زيارتها.

وقالت "إن هذه المنطقة جميلة جدا، وهي أعجوبة طبيعية، ومرشدنا السياحي قدم لنا خلال الجولة معلومات قيمة للغاية حول المجتمعات القديمة التي عاشت هنا لمئات السنين، حيث إنها غنية بأماكن تاريخية وجذابة للغاية".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın